الاحتلال الإسرائيلي يمنع المصلّين من دخول القدس ويغلق المدينة

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
17 يونيو 2016
+ الخط -


منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الجمعة، الآلاف من الشبان الفلسطينيين دون سن الخامسة والأربعين من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، عبر حواجزها العسكرية المنتشرة حول المدينة وفي محيطها.

وشهدت بعض الحواجز والمعابر تدافعاً مع جنود الاحتلال الذين منعوا بالقوة الشبان من الدخول، بالرغم من حيازة بعضهم تصاريح مسبقة لدخول المدينة.

في السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، أحد الشوارع الرئيسية في بلدة جبل المكبر جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، ضمن حملة للعقاب الجماعي بعد تعرض مستوطنة "ارمونا نتسيف" المقامة هناك للرشق بالزجاجات الحارقة.

وحاول المئات من الشبان الوصول إلى القدس عبر تسلق جدار الفصل العنصري خاصة في منطقة بلدة الرام شمالي المدينة، إلا أن دوريات الاحتلال قامت بمطاردتهم وملاحقتهم، مطلقة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاههم، في الوقت الذي اعتقلت خمسة شبان بالقرب من بلدة بيت حنينا، بعد أن تمكنوا من القفز عن الجدار، وتسبب ذلك بإصابة اثنين منهم برضوض وخدوش.

وشهد حاجز مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين الذي يقيمه الاحتلال شمالي المدينة هو الآخر، محاولات من شبان لتجاوزه والوصول إلى المدينة المقدسة، إلا أنه تمت ملاحقتهم ومنعهم من الدخول وسط إطلاق عيارات مطاطية.

في غضون ذلك، حولت سلطات الاحتلال البلدة القديمة ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، بعد نشر نحو 3 آلاف من عناصرها هناك فجر اليوم، في وقت اعتدى فيه جنود الاحتلال على شاب مقدسي في شارع الواد بالبلدة القديمة بالضرب العنيف، وشوهدت مجندات وهن يخضعن نساء فلسطينيات لتفتيش مهين.

وقال تجمّع الباحثين الميدانيين لحقوق الإنسان في القدس، في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال نفذت حملة أمنية في بلدة المكبر عقب إلقاء الزجاجات الحارقة، اعتقلت خلالها أربعة عمال فلسطينيين من منطقة الخليل يعملون في القدس المحتلة بدون تصاريح سلطات الاحتلال.

وفي بلدة العيساوية، قامت قوات الاحتلال بوضع حاجز على مدخل البلدة الغربي، معيقة بذلك تحرك سكانها باتجاه المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.

وذكر تجمّع الباحثين، اعتقال ثلاثة من فلسطينيي الضفة الغربية على حاجز العيساوية، بسبب تواجدهم بالقدس من دون تصاريح، وذلك أثناء توجههم إلى المسجد الأقصى.

وفي محيط البلدة القديمة بالقدس، انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرسه، حيث يتم التدقيق في هويات المصلين المتوجهين إلى المسجد الأقصى واعتقال من ليس بحوزته تصاريح دخول للقدس المحتلة.

إلى ذلك قامت قوات الاحتلال خلال ذلك بمنع سيارات الإسعاف والطواقم التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الحركة في محيط المسجد الأقصى وخارج أسوار البلدة القديمة.

وادعى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يؤاف مردخاي، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، دخول أكثر من 20 ألف فلسطيني من الضفة إلى القدس حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم، وهو ذات العدد الذي سمح بدخوله في الجمعة الأولى من رمضان، في وقت لم يتجاوز عدد المصلين حينها المئة ألف مصلّ، على خلاف ما كانت عليه جمع رمضان في السنوات السابقة.

إلى ذلك، سمح بدخول بضع مئات من سكان قطاع غزة من كبار السن، لكن تم وقف إصدار التصاريح للتجار من قطاع غزة بدعوى اعتقال غزي حاول تهريب أموال لعناصر من حماس في الضفة.

وكانت المتحدثة باسم الشرطة قد توعدت في بيان صادر عنها، الفلسطينيين بالعمل الحازم والصارم معهم، في حال ما وصفته محاولة أي عنصر منهم أو طرف أو جهة ما، المس في مناحي الحياة وجوانب ومرافق السلامة العامة.

في الوقت الذي قالت فيه للفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، إن التصاريح الخاصة بهم لصلاة الجمعة، مرهونة بقرارات وزارة جيش الاحتلال.

ذات صلة

الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان