الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على مقر للأمن الفلسطيني ويحاصره

رام الله

سامر خويرة

سامر خويرة
نابلس

محمود السعدي

محمود السعدي
11 يونيو 2019
A8E4415A-88F1-416F-AF34-8A3BD43DBC4E
+ الخط -
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، مقرا للأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لعدة ساعات قبل أن تنسحب من المكان. بينما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طاولت عدة فلسطينيين بينهم قيادي في حركة حماس.

وتعتبر الحادثة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، التي تعرض فيها المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوقائي في نابلس لإطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي حاصرته لعدة ساعات.

المعلومات التي توفرت من مصادر أمنية حصل عليها "العربي الجديد" تشير إلى أن أفراد الحراسة في جهاز الأمن الوقائي لاحظوا وجود أشخاص مسلحين قرب المقر الكائن في منطقة الطور في نابلس، حيث تبين لهم لاحقا أنها قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون"، بادروا بإطلاق الرصاص على العناصر الفلسطينيين.

وخلال وقت قصير وصلت قوات معززة من جيش الاحتلال إلى المكان وحاصرت المقر بشكل كامل.

الناطق الإعلامي باسم الجهاز، الضابط برهان مشاقي، أكد ذلك، وقال لـ"العربي الجديد" إن الرصاص أطلق على المقر من ثلاث جهات وبشكل كثيف، وكان بهدف القتل، حيث أصاب المكاتب الرئيسية والغرف التي يتواجد بها أفراد الجهاز.

وقد أظهرت الصور آثار الرصاص على جدران المقر من الداخل، وكذلك اختراقه للزجاج ووصوله إلى غرف مبيت العناصر الأمنية الفلسطينية، حيث أصيب أحد عناصر الأمن بجروح طفيفة في يده.

وكانت المعلومات قد تداولت احتجاز الأمن الوقائي لمجموعة من تجار الأراضي من سكان الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، من حملة الهوية الإسرائيلية، لكن الضابط مشاقي أكد أن الوقائي لم يسلم أي "مسرب للأراضي" للاحتلال، وأنه ماض في مكافحة مسربي الأراضي، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك أي إبلاغ بنشاط للاحتلال.

الرواية ذاتها أكدها محافظ نابلس، اللواء إبراهيم رمضان، في حديث لـ"العربي الجديد"، مشيرا إلى أن عناصر الأمن الوقائي لاحظوا وجود أشخاص مسلحين قرب المقر، وفوجئوا بأنها قوة إسرائيلية، حينها أطلق الأمن الرصاص في الهواء.


في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف عقب دهم منزله في الحيْ الجنوبي بمدينة طولكرم شمال الضفة، إضافة إلى اعتقال شاب من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وشاب آخر من الحيْ الشرقي بمدينة طولكرم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة نابلس، عقب دهم منزلي ذويهما، بينما اعتقلت قوات أخرى من جيش الاحتلال الطفليْن مصطفى سهيل الرجبي وأحمد فواز الرجبي الليلة الماضية، قرب مفترق طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، فيما تم اعتقال شاب من منزل عائلته في حارة باب حطة داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحافية ومحلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت حظيرة أغنام (بركس) في منطقة بئر تونة غرب بيت لحم جنوب الضفة، واعتدت على المواطنين وشردت المواشي من الحظيرة.

نادي الأسير: الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا  
قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، (15) مواطناً فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفلان، رافق ذلك اعتداءات على المواطنين بالضرب المبرّح، عدا عن عمليات التخريب التي طاولت المنازل".
وقال نادي الأسير الفلسطيني: "إن خمسة مواطنين جرى اعتقالهم من محافظة طولكرم من بينهم أسرى سابقون قضوا سنوات في معتقلات الاحتلال وهم: عدنان خضر الحصري (53 عاماً)، ورأفت جميل ناصيف (55 عاماً)، وأوس كمال عوض (20 عاماً)، وإسحق محمد محاميد (21 عاماً)، ومنصور حسن اللبدي (22 عاماً)".
كما اعتقل الاحتلال أربعة مواطنين بينهم طفلان من عدة بلدات وأنحاء في محافظة الخليل وهم: مصطفى فتحي الرجبي (15 عاماً)، وأحمد فواز الرجبي (15 عاماً)، حيث جرى اعتقالهما عقب الاعتداء عليهما بالضرب المبرح، علاوة على محمد مسالمة، ووليد رضوان (41 عاماً).
فيما جرى اعتقال مواطنين من محافظة نابلس وهما: عمر فتحي الأغبر، وسامح الجبري (28 عاماً).
يُضاف إلى المعتقلين المواطن أنس نادر حميدان (20 عاماً) من محافظة رام الله، ومن بلدة بير نبالا قضاء القدس محمد زيدان وهدان، وفادي أشرف كسبة من مخيم قلنديا، ومواطن آخر مقدسي جرى اعتقاله من البلدة القديمة.

ذات صلة

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
خلال تشييع الشهيدة حنان أبو سلامة (زين جعفر/ فرانس برس)

مجتمع

غدر الاحتلال الإسرائيلي بمن سمح لهم بقطف الزيتون من أهالي قرية فقوعة في جنين، لتسقط حنان أبو سلامة أول شهيدة للزيتون