وقال الناشط عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال منعت الأهالي من الخروج من الخان الأحمر، ومنعت كذلك أحداً من دخوله، بحجة أن المنطقة هي منطقة عسكرية مغلقة".
كما منعت قوات الاحتلال طاقماً طبياً تابعاً لوزارة الصحة الفلسطينية، من دخول تجمع الخان الأحمر، للإشراف على علاج الأهالي، بالإضافة إلى سيارة تابعة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية كانت تحمل أغذية إلى النشطاء والمتضامنين هناك.
كذلك منعت وفوداً دبلوماسية من قناصل الدول الأوروبية وبعض الدول التي لها قناصل لدى السلطة الفلسطينية من دخول تجمع الخان الأحمر.
وبدأ النشطاء، الليلة الماضية، اعتصاماً مفتوحاً لحماية الخان الأحمر، ونصبوا خيمة للمبيت هناك، في ظل تصاعد الدعوات الفلسطينية بضرورة حماية الخان الأحمر في وجه المخططات الاستيطانية الإسرائيلية.
وكانت حكومة الاحتلال قد ردت، أمس الثلاثاء، على الالتماس الذي قدّمه محامو "هيئة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، يوم الخميس الماضي، بخصوص الأمر الاحترازي بمنع هدم مساكن الفلسطينيين البدو في تجمع الخان الأحمر البدوي، بالرفض والمضي في إجراءات الإخلاء والترحيل، وهذا الأمر بانتظار قرار المحكمة خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق أبو رحمة.
وفي السياق، تمكن محامو هيئة الجدار والاستيطان، مساء الإثنين، من انتزاع قرار جديد من محكمة العدل العليا الإسرائيلية، يقضي بقبول التماسٍ يمنع ترحيل أهالي تجمع الخان الأحمر البدوي بشكل مؤقت حتى السادس عشر من الشهر الجاري، لكن حكومة الاحتلال لم ترد عليه لغاية الآن.