اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنّ إعلان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، تعليق محادثات جنيف، جاء بسبب تعنت نظام الأسد، ورفضه تطبيق المادتين 12و13 من القرار 2254.
ورأى الائتلاف على لسان أمين سر هيئته السياسية أنس العبدة، أنّ ذلك "يعبر عن العجز الدولي في التأثير على النظام أو حلفائه من روسيا وإيران، مما يضعف مصداقية جنيف برمتها"، محمّلاً روسيا ونظام الأسد مسؤولية فشل جنيف وعرقلة مساره بسبب تعنت نظام الأسد ودمويته، وبسبب الإجرام الذي تمارسه روسيا على أرض سورية، حيث بلغت غارات عدوانها 900 ضربة جوية في الأيام الثلاثة الماضية فقط.
وأضاف العبدة، وفق المكتب الإعلاميّ للائتلاف، أنّ "المعارضة ذهبت إلى جنيف، بناءً على التزام الأمم المتحدة بإلزام النظام بتطبيق القرار 2254 وبضمانات من الدول الصديقة". وتساءل العبدة "من يعجز عن إلزام النظام بتطبيق جزء من قرار - موضوعه إنساني - كيف سيتمكن من رعاية عملية انتقال سياسي؟"
كما انتقد "أداء بعض الدول الصديقة التي أخذت دور المحلل لأسباب فشل جنيف، ودور المكتفي بالتنديد والشجب، بينما كنا ننتظر منها الأفعال لا الأقوال".