الإمارات تعلن رسمياً إطلاق مشاريع مشتركة مع الاحتلال الإسرائيلي

26 يونيو 2020
حطّت طائرتان للإمارات بتل أبيب بوقت سابق(جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الإمارات رسمياً، فجر اليوم الجمعة، إطلاق مشاريع مشتركة مع الاحتلال الإسرائيلي في المجال الطبي ومكافحة فيروس كورونا، وذلك بعيد ساعات على إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن "تعاون" مع دولة الإمارات التي لا تربطها معاهدة سلام بإسرائيل، في مجال مكافحة وباء كوفيد-19.

ووفق بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، "أعلنت شركتان من القطاع الخاص الإماراتي وشركتان إسرائيليتان إطلاق عدة مشاريع مشتركة في المجال الطبي ومكافحة كورونا". وأضاف أنّ "هذه الشراكة العلمية والطبية تأتي لتتجاوز التحديات السياسية التاريخية في المنطقة، ضمن أولوية إنسانية وتعاون بناء يهدف إلى التصدي لجائحة كورونا والتعاون لأجل صحة مواطني المنطقة".
وأشار البيان إلى أنه "في ظل هذه الجائحة، التي انتشرت في جميع دول العالم، فإنه من الواجب وضع مصلحة الإنسان والبشرية وحمايتها في مقدمة الأولويات، للعمل معاً من أجل التخلص من جائحة لم يشهد العالم مثيلاً لها"، حسب البيان ذاته.

وتتصاعد حملة تطبيع تقودها دول خليجية مع إسرائيل، حيث هبطت، في التاسع من الشهر الجاري، طائرة لشركة "الاتحاد للطيران" الإماراتية في مطار اللد (بن غوريون) في إسرائيل بحجة نقل المساعدات للفلسطينيين في إطار التغلب على وباء كورونا، في خطوة رأتها السلطة الفلسطينية "تطبيعاً". وكانت طائرة إماراتية أخرى قد حطّت في مايو/أيار بمطار إسرائيلي، وقالت أبوظبي حينها إنها طائرة تحمل مساعدات مقدمة للفلسطينيين، الأمر الذي نفته السلطة الفلسطينية، وقالت إنها لم تتبلغ من الإمارات بهذا الخصوص.


وفي الثاني عشر من يونيو/حزيران الحالي، أفردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النصف العلوي من الصفحة الثانية لمقالٍ للسفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، أحد أكبر مؤيدي التطبيع مع دولة الاحتلال، والذي تربطه علاقات جيدة مع السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمير. وشدد العتيبة في مقاله على أن الضم هو نقيض التطبيع، قائلاً: "رغبتنا في الإمارات العربية المتحدة، وفي جزء كبير من العالم العربي، أن نؤمن (نصدق) أن إسرائيل هي فرصة وليست عدواً".
المساهمون