الإعاقة تهدد جيلاً كاملاً في سورية

12 مارس 2015
آلاف السوريين يحتاجون لأطراف صناعية (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



أكدت المنظمة الدولية للمعاقين أن عشرات آلاف السوريين يحتاجون اليوم إلى إجراء عمليات جراحية وأطراف صناعية وإعادة تأهيل، ضمن أكثر من مليون سوري مصاب. 

وطالبت المنظمة، في تقرير أصدرته بالتزامن مع مرور أربع سنوات على الأزمة السورية، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري تجاه المصابين، محذرّة من تحوّل إصاباتهم إلى إعاقات ترافقهم مدى الحياة. وأشارت إلى أنّ الأزمة الحالية ستخلف جيلاً كاملاً من المصابين والمشوهين، إن لم يتلقوا العون والعلاج.

ولفت التقرير إلى أنّ قصف قوات النظام، والحصار الذي تفرضه على العديد من المناطق السورية، يساهم بزيادة الإصابة، كما أن نقص المواد والكوادر الطبية في تلك المناطق يؤدي إلى زيادة نسب الإعاقات، بسبب ارتفاع نسب بتر الأطراف، والتي كان من الممكن تجنب الكثير منها في ظروف مختلفة.

وأوضح عماد ديبو، وهو أخصائي جراحة عامة، أنّ "إمكانيات المنظمات الطبية السورية ودور التأهيل لاتزال محدودة، ولا تستطيع تلبية احتياجات جميع المصابين، كما يصعب على معظمهم الوصول إليها كونهم يعيشون ضمن المناطق الخطرة والمحاصرة في سورية"، مضيفاً "يتم تأهيل كوادر للعلاج الفيزيائي وتأهيل المرضى، إلا أن أعداد مبتوري الأطراف الذين يحظون بأطراف صناعية ما يزال قليلاً جداً".

وأوضح الطبيب أن المصابين والمعاقين يواجهون مصاعب كبيرة "كصعوبة الوصول إلى المراكز الطبية وقلة توفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة وغلاء أسعارها، إضافة إلى المصاعب الاجتماعية والنفسية التي تعترضهم، فالطرق والمرافق العامة ليست مؤهلة ليستطيعوا استعمالها". وأضاف "الناس عموماً لا يملكون ثقافة التعامل مع المصابين والمعاقين جسدياً، وجميع تصرفاتهم معهم عفوية، ما يزيد أعباءهم النفسية، ويصعّب عليهم إعادة التأقلم مع وضعهم الجديد".

اقرأ أيضاً:المعوّقات يعانين تهميشاً مضاعفاً 
          مجنّدون سوريون شباب يحمون النظام قسراً

المساهمون