الإسكندرية: بعثة للتنقيب عن الآثار الغارقة

13 مايو 2014
كريستوف غريك (صورة أرشيفية)
+ الخط -
بدأت "البعثة العلمية الروسية للتنقيب عن الآثار" التابعة لـ"المعهد الروسي للمصريات" أول أمس أعمال التنقيب تحت الماء في منطقتي "خليج الأنفوشي" و"الميناء الشرقي" في الإسكندرية.

وقال مدير إدارة الآثار الغارقة في الإسكندرية محمد عبد المجيد إن البعثة تقوم بتحديد الأماكن المتوقع وجود آثار غارقة فيها.

وأشار إلى أن البعثة التي تترأسها "جالينا بيلوفا" قامت خلال المواسم الثلاثة السابقة بعمل مسح بالأجهزة الجيوفيزيقية بالتعاون مع قوات البحرية المصرية، وأظهرت وجود مواقع أثرية تحت الماء، مؤكداً أن الغرض من بعثة الموسم الحالي التحقق من هذا الأمر.

يذكر أن شواطئ الإسكندرية مليئة بالعديد من الآثار الغارقة التي ترجع لعصور تاريخية متفاوتة، وظلت مطمورة تحت قاع البحر من دون أن تحظى بالاهتمام الذي يتناسب مع ثرائها وقيمتها الحضارية، خصوصاً بعد توقّف فكرة إنشاء متحف للآثار تحت الماء بسبب تكلفته الضخمة والخبرات التي يتطلبها هذا المشروع.

وخلال السنوات الماضية، شهدت المنطقة محاولات جادة لرسم وتحديد خريطة آلاف القطع الأثرية والعديد من المدن الغارقة عند سواحل المدينة، خاصة في منطقة الميناء الشرقي، التي من بينها بقايا فنار الإسكندرية المعروف كأحد عجائب الدنيا والأساطيل الحربية للفرنسيين وبعض مدافع نابليون بونابرت، إضافة إلى بعض التماثيل التي تعود إلى العصر اليوناني والعملات المعدنية التي تعود إلى العصر الإسلامي، وغيرها من الآثار التي طالبت منظمة اليونسكو ببقائها في البحر، وإنشاء متحف تحت الماء يكون الأول من نوعه في العالم.

دلالات
المساهمون