نفى الإثيوبيون العائدون من ليبيا، صباح اليوم الجمعة، أن يكون قد تم تحريرهم من قبل قوات مصرية، في تكذيب لما أوردته وسائل إعلام مصرية.
وأجرى "العربي الجديد" استطلاعاً في أوساط الإثيوبيين العائدين، وأكد الجميع على أنهم كانوا معتقلين من قبل جماعات موالية للحكومة الليبية في طبرق، كما نفوا علمهم بأن عملية عسكرية تمت لتحريرهم.
وتحدث الأثيوبيون العائدون، أن عملية نقلهم تمت عبر اتصال مع وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدحانوم، والسفير الليبي، وقالوا إن الحكومة الإثيوبية تكفلت بقيمة تذاكرهم عبر الخطوط الافريقية التي نقلتهم إلى الاسكندرية ثم القاهرة فأديس أبابا، فيما قدمت الحكومة المصرية مكرمة بنقلهم من الاسكندرية إلى القاهرة.
وقال جرما ألمو، أحد العائدين إن "المجموعة التي اعتقلتنا هي مجموعة سيئة عرفنا فيما بعد أنها تابعة للحكومة الليبية"، وأضاف: "لم تكن هناك عمليات عسكرية لإطلاق سراحنا، ولم نسمع بوجودها".
من جهته، أكد يعقوب محمد أمان، أنه لم تكن هناك عمليات عسكرية وتم الإفراج عنا عبر القنوات الدبلوماسية.
وبصورة عامة، فإن المجموعة تعتقد أنها كانت ضحية، وتطالب باسترداد أملاكها، وقد عبر أفراد المجموعة عن تفاجؤهم من الاستقبال الكبير والرسمي في القاهرة، حيث "قيل لنا احملوا الأعلام المصرية، لم نهتم بالمعنى والمضمون والآن وصلنا أديس أبابا".
اقرأ أيضاً: قتلى "داعش" في ليبيا مهاجرون إثيوبيون في طريقهم لأوروبا
وأشار أحد العائدين إلى أنهم طلبوا من وزير الخارجية الإثيوبي، والسفير الليبي لدى إثيوبيا، مساعدتهم في استلام ممتلكاتهم وأموالهم التي تركوها في ليبيا.
من جهته، قال وزير خارجية إثيوبيا، تيدروس أدحانوم، إن بداية عملية إعادة الإثيوبيين، بدأت في 18 أبريل/ نيسان الماضي، عندما وصلته رسالة من مواطن يدعى جرما ألمو، أخبره فيها بوجود 30 إثيوبياً، محتجزين في أحد السجون التابعة للحكومة الليبية.
وأضاف، في تصريحات للصحافيين بمطار أديس أبابا اليوم، أنه استدعى السفير الليبي لدى إثيوبيا محفوظ رجب رحيم، واطلع منه على أوضاع الإثيوبيين المحتجزين بالسجون الليبية.
وأشار أدحانوم إلى أن السفير الليبي قام بالتواصل مع حكومة بلاده، حتى تم الإفراج عن الإثيوبيين من السجون الليبية.
وأوضح أن السودان ومصر قدمتا كل التسهيلات لإعادة الإثيوبيين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن 10 إثيوبيين عادوا من ليبيا إلى إثيوبيا عبر السودان، الأربعاء الماضي، واليوم يعود إلى إثيوبيا 30 إثيوبياً عبر مصر.
وكانت مصادر مصرية خاصة كشفت، لـ"العربي الجديد" أنه: "لم يكن هناك أي عمل عسكري مصري في ليبيا وﻻ تدخلات ولو محدودة"، وأضافت: "القاهرة والخرطوم وأديس أبابا اتفقوا على التواصل، مع قوات حفتر لتنفيذ خطة إجلاء عاجلة للرعايا اﻹثيوبيين، إلى كل من القاهرة، والخرطوم..".
اقرأ أيضاً: إجلاء اﻹثيوبيين من ليبيا شارك فيه دحلان وحفتر