نتائج بارزة خرج بها استطلاع رأي أجرته مؤسسة "كابلان" المتخصصة في التعليم، حول أثر الحجر المنزلي على التلاميذ، بعدما أجبروا على مغادرة مدارسهم بسبب وباء كورونا الجديد العالمي. الاستطلاع الذي استعرض موقع "بيزنس واير" نتائجه، يشير إلى أنّ 62 في المائة من أولياء أمور التلاميذ في الولايات المتحدة يبدون خشيتهم من أنّ إقفال المدارس بسبب جائحة كورونا، سيتسبب بفشل أبنائهم وتأخرهم مدرسياً. كذلك، تبين أنّ 48 في المائة من الأهل فقط، على ثقة من قدرتهم على توفير أجواء التعليم الملائمة لأبنائهم في المنزل.
في الخامس والعشرين من مارس/ آذار الماضي أقفلت معظم مدارس الولايات المتحدة، بسبب انتشار الفيروس، ما يعني أنّ 55.1 مليون تلميذ على الأقل، باتوا في منازلهم، حتى إشعار آخر.
أشار الاستطلاع كذلك إلى أنّ معظم أولياء الأمور ينشغلون بقضايا عدة على ارتباط بالفيروس:
- يقول 61 في المائة من الأهل إنّهم قلقون بشأن الحالة العقلية لأطفالهم بالترافق مع أزمة الفيروس.
- يعبر 71 في المائة من الأهل عن قلقهم من أنّ التطبيقات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية ستشتت انتباه الأبناء، وتمنعهم من أداء واجباتهم المدرسية بالشكل المطلوب.
- تشعر غالبية أولياء الأمور بالقلق من سلبيات التباعد الاجتماعي، إذ يعبر 57 في المائة منهم عن قلقهم بشأن قدرة أطفالهم على الحصول على قدر كافٍ من التنشئة الاجتماعية، والوقت الممتع مع أقرانهم.
- بالإضافة إلى ذلك، يقول 54 في المائة من أولياء الأمور إنّهم قلقون بشأن قدرة أطفالهم على الحصول على نشاط بدني كافٍ.
في هذا الإطار، يقول المدير الأكاديمي في مؤسسة "كابلان" دنيس بيم: "ما نراه في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الوقت الراهن غير مسبوق، إذ يحاول أولياء الأمور والتلاميذ وكذلك المدارس التكيف مع وضع جديد، ومعرفة أفضل طريقة لتجاوز سلسلة من التحديات المجتمعية والأكاديمية". يتابع: "نحن نعلم أنّ العديد من أولياء الأمور باتوا هم شخصياً في وضع جديد على مستوى العمل من المنزل أو البحث عن عمل بعد تسريحهم، وفي الوقت عينه عليهم أن يحرصوا على استمرار التحصيل المدرسي المثمر لأطفالهم. وهكذا، من الطبيعي أن يعبر أولياء الأمور عن هذا المستوى من القلق على سلامة أطفالهم. هي عملية تعلم للجميع وليس للتلاميذ فقط، ونحن على ثقة بأنّه بمرور الأسابيع، سيجري الجميع تعديلات تجعل الأمور أسهل".