في 31 أغسطس/ آب 1997، توفيت الأميرة ديانا سبنسر، زوجة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، في حادث سير مروِّع في باريس، مع المصري عماد "دودي" الفايد، إثر "مطاردة" مصوّري "باباراتزي" لسيارتها في شوارع العاصمة الفرنسية. منذ ذلك الوقت، ولأعوام مديدة، حاول والد الشاب الراحل، رجل الأعمال المصري محمد الفايد، العثور على إثباتات تؤكّد "شكوكه" حول كون الحادث "مُدبَّراً" من قِبَل العائلة المالكة والمخابرات الإنكليزية، لكن من دون جدوى.
لن يكون هذا طاغياً على المشهد الإنساني. الالتفاف الشعبي، في بريطانيا والعالم، حول "اللايدي دي" سيكون الأهمّ، وسيقف كثيرون إلى جانبها معتبرينها ضحية القصر الملكي، وضحية الخيانات الكثيرة لزوجها، وضحية الأضواء والمطاردات العديدة التي قام بها مُصوِّرون وصحافيون.
أما الإنتاج التلفزيوني، فسينتظر وقتاً لن يكون أطول من انتظار السينما، لمقاربة حكاية "الأميرة الطيّبة"، وعلاقاتها الغرامية المتنوّعة، ومصائبها الزوجية، ومحاولات القصر الملكي تدجينها وتطويعها وفق الأنظمة المعتمدة في أساليب العيش والتواصل مع الناس. لكن الأميرة ديانا لن تنصاع لهذا كلّه، بل ستحاول ـ كما يعتقد كثيرون من محبّيها ـ أن تجعل حياتها العاطفية متنوّعة العلاقات "بديلاً" من حبٍّ مبتور مع زوجٍ أرادته في مراهقتها، لكنها اكتشفت، باكراً جداً، ابتعاده عنها وخيانته لها، فور دخولها القصر الملكي.
الريبورتاجات والتحقيقات التلفزيونية جزءٌ من كشف بعض المستور في السيرة الحياتية للأميرة، وفي "لغز" وفاتها في نفق جسر "ألما" الباريسي. في المقابل، لن تُنتج السينما أفلاماً كثيرة عنها، ولعلّ "الملكة" (2006) للبريطاني ستيفن فريرز (1941)، و"ديانا" (2013) للألماني أوليفير هيرشبيغل (1957)، يبقيان، حتى الآن، الأبرز في هذا المجال، على الرغم من الفشل التجاري الكبير للثاني، والإيرادات المتواضعة للأول، إذْ حقَّق "الملكة" 123 مليوناً و385 ألف دولار أميركي كإيرادات دولية، في مقابل 11 مليون يورو ميزانية إنتاجية؛ بينما حقَّق "ديانا" 21 مليوناً و766 ألف دولار، لقاء 15 مليون دولار ميزانية إنتاجية.
استعادة نتاجات سينمائية وتلفزيونية ـ معنية بموضوع اللايدي ديانا، وحادث السير، والالتفاف الجماهيري البريطاني والدولي حولها، وموقف القصر الملكي، والملكة إليزابيث الثانية تحديداً، من الأميرة وموتها ـ ناتجة من البدء باحتفالات الذكرى الـ 20 على رحيلها، والتي تتمثّل بعرض أفلامٍ وثائقية، أثار بعضها جدلاً كبيراً قبل بثّه التلفزيوني، كما حدث مع "ديانا بكلماتها الخاصّة"، والذي حاول شقيق الأميرة الراحلة، تشارلز سبنسر، منع بثّه على شاشة "القناة الرابعة" البريطانية، معتبراً أنه يُسيء إلى الأميرة وعائلتها، علماً أن القصر الملكي لم يكن راضياً على الفيلم نفسه أيضاً.
والفيلم يتضمن لقطات مُصوّرة بتقنية الفيديو، تحتوي على أحاديث للأميرة ديانا حول علاقتها الفاترة بزوجها، وحول ارتباطاتها العاطفية، خصوصاً مع حارسها الشخصي باري مانّاكي.
أما الجديد المنتظر أيضاً، فستُقدّمه محطة التلفزيون البلجيكي RTBF، مساء الأربعاء، 16 أغسطس/ آب 2017، بعنوان "أمسية خاصّة باللايدي ديانا"، تتضمّن عرض فيلمين وثائقيين، هما: "ميراث اللايدي ديانا" لستفان برن وغييوم دو ليترانج، و"اللايدي دي: المرأة التي انخدعت بالحياة"، للطبيب النفسيّ جيرارد ميلر بالتعاون مع المخرجة أناييس فوييت.
يقترب الأول من "إيقونة" القرن الـ 20 وأسطورتها وأحوال الفرح والشقوق الحميمة التي ظلّلت حياتها وقدرها خارج التقاليد، وينقل مشاعر وأقوال ولديها الأميرين ويليام وهاري عنها، وهما يبوحان بهذا للمرة الأولى في حياتهما، منذ رحيلها عن 36 عاماً فقط. ويؤكّد الفيلم أن الأميرة ديانا لا تزال مصدراً "لا نهاية له" للوحي والإلهام، بالنسبة إلى جيلٍ جديد من النساء والأميرات ومصمّمي/ مُصمِّمات الأزياء، والذين يحتفظون بصورتها كامرأة حرّة ومستقلّة؛ بينما يبقى أسلوبها الفريد من نوعه، وهو مزيج "الرحمة والإنسانية والحداثة"، مؤثّراً في آليات العمل داخل منظومة "الملكية البريطانية القديمة".
أما الثاني، فيرتكز على تحليل للطبيب النفسي جيرارد ميلر، منذ اللحظات الأولى لوفاة الأميرة في ذاك الحادث. فعلى الرغم من أن أحداً لم يُفكّر بنهاية حياتها باكراً، وبهذه الطريقة "التراجيدية"، إلّا أن ميلر، ومنذ رحيلها، أعلن قناعته بالقول إنها "انخدعت بالحياة، وأن ما تحمّلته في حياتها في القصر الملكي يُمكن وصفه، من دون مبالغة، بأنه أشبه بـ "جحيمٍ" على الأرض".
وكما فعل سابقاً في قراءته مصائر مشاهير، كأفراد عائلة كينيدي والأميرة غرايس دو موناكو، اعتمد جيرارد ميلر على سلسلة شهادات ووثائق أرشيفية، في متابعته حكاية الأميرة ديانا، مُقدِّماً تحليلاً نفسياً لحياتها ومصيرها التراجيدي؛ وهذا كلّه في محاولةٍ جدّية منه (كما يقول) لفهم "ما الذي دفع بديانا إلى الاقتران بالأمير تشارلز، وإلى دخولها "عالم المظاهر" هذا، ثم رغبتها في الخروج منه".
أما ظهور الأميرين ويليام وهاري على الشاشات التلفزيونية، للتحدّث عن والدتهما للمرة الأولى في حياتهما، فلن يقتصر على "ميراث اللايدي ديانا"، إذْ تشير معلومات صحافية غربية متفرّقة إلى أن المحطة التلفزيونية الأميركية HBO أنتجت فيلماً وثائقياً بعنوان "ديانا" (يُعرض في 31 أغسطس/ آب 2017)، سيُقدِّم شهاداتٍ لهما عنها، أثناء سرده مقتطفات من سيرتها الحياتية، هي التي تُعرف باسم "أميرة القلوب".
اقــرأ أيضاً
أما الإنتاج التلفزيوني، فسينتظر وقتاً لن يكون أطول من انتظار السينما، لمقاربة حكاية "الأميرة الطيّبة"، وعلاقاتها الغرامية المتنوّعة، ومصائبها الزوجية، ومحاولات القصر الملكي تدجينها وتطويعها وفق الأنظمة المعتمدة في أساليب العيش والتواصل مع الناس. لكن الأميرة ديانا لن تنصاع لهذا كلّه، بل ستحاول ـ كما يعتقد كثيرون من محبّيها ـ أن تجعل حياتها العاطفية متنوّعة العلاقات "بديلاً" من حبٍّ مبتور مع زوجٍ أرادته في مراهقتها، لكنها اكتشفت، باكراً جداً، ابتعاده عنها وخيانته لها، فور دخولها القصر الملكي.
الريبورتاجات والتحقيقات التلفزيونية جزءٌ من كشف بعض المستور في السيرة الحياتية للأميرة، وفي "لغز" وفاتها في نفق جسر "ألما" الباريسي. في المقابل، لن تُنتج السينما أفلاماً كثيرة عنها، ولعلّ "الملكة" (2006) للبريطاني ستيفن فريرز (1941)، و"ديانا" (2013) للألماني أوليفير هيرشبيغل (1957)، يبقيان، حتى الآن، الأبرز في هذا المجال، على الرغم من الفشل التجاري الكبير للثاني، والإيرادات المتواضعة للأول، إذْ حقَّق "الملكة" 123 مليوناً و385 ألف دولار أميركي كإيرادات دولية، في مقابل 11 مليون يورو ميزانية إنتاجية؛ بينما حقَّق "ديانا" 21 مليوناً و766 ألف دولار، لقاء 15 مليون دولار ميزانية إنتاجية.
استعادة نتاجات سينمائية وتلفزيونية ـ معنية بموضوع اللايدي ديانا، وحادث السير، والالتفاف الجماهيري البريطاني والدولي حولها، وموقف القصر الملكي، والملكة إليزابيث الثانية تحديداً، من الأميرة وموتها ـ ناتجة من البدء باحتفالات الذكرى الـ 20 على رحيلها، والتي تتمثّل بعرض أفلامٍ وثائقية، أثار بعضها جدلاً كبيراً قبل بثّه التلفزيوني، كما حدث مع "ديانا بكلماتها الخاصّة"، والذي حاول شقيق الأميرة الراحلة، تشارلز سبنسر، منع بثّه على شاشة "القناة الرابعة" البريطانية، معتبراً أنه يُسيء إلى الأميرة وعائلتها، علماً أن القصر الملكي لم يكن راضياً على الفيلم نفسه أيضاً.
والفيلم يتضمن لقطات مُصوّرة بتقنية الفيديو، تحتوي على أحاديث للأميرة ديانا حول علاقتها الفاترة بزوجها، وحول ارتباطاتها العاطفية، خصوصاً مع حارسها الشخصي باري مانّاكي.
أما الجديد المنتظر أيضاً، فستُقدّمه محطة التلفزيون البلجيكي RTBF، مساء الأربعاء، 16 أغسطس/ آب 2017، بعنوان "أمسية خاصّة باللايدي ديانا"، تتضمّن عرض فيلمين وثائقيين، هما: "ميراث اللايدي ديانا" لستفان برن وغييوم دو ليترانج، و"اللايدي دي: المرأة التي انخدعت بالحياة"، للطبيب النفسيّ جيرارد ميلر بالتعاون مع المخرجة أناييس فوييت.
يقترب الأول من "إيقونة" القرن الـ 20 وأسطورتها وأحوال الفرح والشقوق الحميمة التي ظلّلت حياتها وقدرها خارج التقاليد، وينقل مشاعر وأقوال ولديها الأميرين ويليام وهاري عنها، وهما يبوحان بهذا للمرة الأولى في حياتهما، منذ رحيلها عن 36 عاماً فقط. ويؤكّد الفيلم أن الأميرة ديانا لا تزال مصدراً "لا نهاية له" للوحي والإلهام، بالنسبة إلى جيلٍ جديد من النساء والأميرات ومصمّمي/ مُصمِّمات الأزياء، والذين يحتفظون بصورتها كامرأة حرّة ومستقلّة؛ بينما يبقى أسلوبها الفريد من نوعه، وهو مزيج "الرحمة والإنسانية والحداثة"، مؤثّراً في آليات العمل داخل منظومة "الملكية البريطانية القديمة".
أما الثاني، فيرتكز على تحليل للطبيب النفسي جيرارد ميلر، منذ اللحظات الأولى لوفاة الأميرة في ذاك الحادث. فعلى الرغم من أن أحداً لم يُفكّر بنهاية حياتها باكراً، وبهذه الطريقة "التراجيدية"، إلّا أن ميلر، ومنذ رحيلها، أعلن قناعته بالقول إنها "انخدعت بالحياة، وأن ما تحمّلته في حياتها في القصر الملكي يُمكن وصفه، من دون مبالغة، بأنه أشبه بـ "جحيمٍ" على الأرض".
وكما فعل سابقاً في قراءته مصائر مشاهير، كأفراد عائلة كينيدي والأميرة غرايس دو موناكو، اعتمد جيرارد ميلر على سلسلة شهادات ووثائق أرشيفية، في متابعته حكاية الأميرة ديانا، مُقدِّماً تحليلاً نفسياً لحياتها ومصيرها التراجيدي؛ وهذا كلّه في محاولةٍ جدّية منه (كما يقول) لفهم "ما الذي دفع بديانا إلى الاقتران بالأمير تشارلز، وإلى دخولها "عالم المظاهر" هذا، ثم رغبتها في الخروج منه".
أما ظهور الأميرين ويليام وهاري على الشاشات التلفزيونية، للتحدّث عن والدتهما للمرة الأولى في حياتهما، فلن يقتصر على "ميراث اللايدي ديانا"، إذْ تشير معلومات صحافية غربية متفرّقة إلى أن المحطة التلفزيونية الأميركية HBO أنتجت فيلماً وثائقياً بعنوان "ديانا" (يُعرض في 31 أغسطس/ آب 2017)، سيُقدِّم شهاداتٍ لهما عنها، أثناء سرده مقتطفات من سيرتها الحياتية، هي التي تُعرف باسم "أميرة القلوب".