الأمن يقتحم جامعة الأزهر بمدرعات الغاز والخرطوش

23 مارس 2014
من مواجهات سابقة في جامعة الأزهر
+ الخط -

اقتحمت سيارات الأمن المركزي ومدرعات الغاز حرم جامعة الأزهر، وأطلقت الغاز والخرطوش تجاه الطلاب لتفرقة التظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى والمصابين بالاختناقات والجروح وطلقات الخرطوش، فيما لم تتمكن القوات الأمنية من اعتقال أحد من الطلاب.

وتشهد جامعة الأزهر في القاهرة موجة ثورية جديدة، مع بداية الأسبوع الثاني من الانتفاضة الطلابية في الجامعة تحت شعار "الانتفاضة الثانية للأزهر" للتنديد بالانقلاب العسكري، وانتهاكات وزارة الداخلية، ولجأ الطلاب اليوم إلى تحطيم أجزاء من الأسوار العازلة بين الجامعة والمدينة السكنية، وخرجت تظاهرات ومسيرات من كليات الزراعة والتجارة والهندسة.

انطلقت شرارة التظاهرات من أمام مبنى جهاز الأمن الوطني –أمن الدولة سابقا- في مدينة نصر، حيث احتشد الطلاب وهتفوا منددين بعودة الآلة القمعية للدولة، متمثلة في عناصر الأمن الوطني، ثم اتجهت المسيرة في الشوارع والأحياء السكنية وصولا إلى البوابة الرئيسية للجامعة.

وداخل الحرم الجامعي، انتفض طلاب كليات الهندسة والزراعة والتجارة عقب صلاة الظهر، ونظموا مسيرات احتجاجية للتنديد بانتهاك حرمة الحرم الجامعي من قبل وزارة الداخلية، وتمركز أرتال من سيارات الشرطة والأمن المركزي في محيط الجامعة، مما جعلها أشبه بالثكنة العسكرية.

توجهت المسيرات إلى المبنى الإداري للجامعة، وهتفوا منددين بقرارات الفصل والإحالة لمجالس التأديب الصادرة عن مجلس إدارة جامعة الأزهر برئاسة الدكتور أسامة العبد، وطالبوا بإقالة مدير أمن الجامعة المدني لمساعدته جهاز الأمن الوطني في رصد وتعقب حركات القيادات الطلابية والإبلاغ عنها.

وعند الأسوار الفاصلة بين المدينة الجامعية وجامعة الأزهر، استخدم المتظاهرون كتلا حديدية وخرسانية وقاموا بتحطيم أجزاء كبيرة من الأسوار.

وحول الفعاليات، قال المتحدث باسم طلاب الاتحاد، محمد عاطف: إن هذه الأسوار عكفت إدارة الجامعة على تعليتها بكتل خرسانية أثناء إجازة منتصف العام الدراسي، من أجل منع وصول الإمدادات والإسعافات من داخل المدينة الجامعية للمتظاهرين داخل الحرم الجامعي، مشيرا إلى أن تكلفة تعلية الأسوار كلفت ميزانية الجامعة ما يقرب من 40 مليون جنيه!

وقالت مصادر طلابية في حركة "طلاب ضد الانقلاب": إن الطلاب الآن يستعدون من أجل الاحتشاد من جديد، وتنظيم فعاليات ثورية وتظاهرات جديدة داخل الحرم وخارجه، في ظل حالة من الهدوء الحذر ووجود مكثف لقوات الأمن التي تقوم الآن بتمشيط مباني الكليات بحثا عن المتظاهرين.