الأمن المصري يخفي خمسة طلاب منذ عشرة أيام بالمنيا

28 يوليو 2015
+ الخط -
تواصل قوات الأمن المصرية في محافظة المنيا، في صعيد مصر، الإخفاء القسري لخمسة طلاب لأكثر من عشرة أيام، إذ لم يستدل على مكانهم حتى الآن.


واختطفت قوات الأمن في المنيا خمسة طلاب من مركز سمالوط، في 17 يوليو/تموز الجاري، بمعاونة "مخبر" أمن دولة يُدعى سامي سعيد، وذلك بحسب شهود عيان في بقرية نزلة أسطال بالمنيا، وهم: أحمد خلف عثمان (17 سنة)، محمد نادي أمين (15 سنة)، وكريم شادي محمد (16 سنة)، وأحمد نجاح فاروق (18 سنة)، ومحمد بدوي محمد (18 سنة).

وبحث أهالي الطلاب عنهم في جميع أقسام الشرطة في المحافظة من دون جدوى، وسط تخوّفات من تعرّضهم للتعذيب والانتهاكات لإجبارهم على الإدلاء باعترافات بتهم ملفّقة تحت التعذيب.

يُذكر أن هناك 329 حالة إخفاء قسري لطلاب الجامعات المصرية في العام الدراسي 2014- 2015، بحسب ما جاء في تقرير حركة "مرصد طلاب حرية" الأخير، إذ دانت الحركة بدورها ما يجري بحقّ الطلاب خلال هذه الفترة ولا يزال، لما في هذه الممارسات من مخالفات تضرب بعرض الحائط جميع ما نصّت عليه القوانين والدساتير الداخلية والعالمية، والتي حفظت لكل إنسان الحق في العيش بكرامة من دون إهانة، كما كفلت حقّه في أن يأمن على حياته، وقد تعدّت حالات الإخفاء القسري مجرد كونها حالات نادرة تحدث على فترات متباعدة.

وأصبح الاختفاء القسري ظاهرة تتكرّر كل يوم، وتصل فترات الاختفاء أحياناً إلى عدة أشهر، كما بلغ الأمر حد التصفية الجسدية.

وطالب "مرصد طلاب حرية" بتوقيع العقوبات المنصوص عليها على من شارك بمثل تلك الانتهاكات، نظراً لاعتبار الإخفاء القسري جريمة تُعاقب عليها القوانين، وفقاً لما نصّت عليه كافة المواثيق الدولية وقوانين الدستور المصري الحالي.

المساهمون