الأمن العام يمنع أغنية لبشار مرسيل خليفة:تسيء للذات الإلهية!

11 ابريل 2016
قرار الأمن العام (فيسبوك)
+ الخط -
على صفحته الخاصة على "فيسبوك" نشر الموسيقي اللبناني مرسيل خليفة بيان الأمن العام اللبناني الذي يرفض فيه الإجازة لبثّ أغنية من ألبوم ابنه بشار خليفة، وتحمل عنوان "كير يا ليسون". وأوضح الأمن العام أن الأغنية "تمس بالذات الإلهية" وفيها "كلام مسيء للعزة الإلهية"، وبالتالي "لا يمكن إدخال الألبوم إلى لبنان قبل حذف هذه الأغنية".
الرد الأول جاء من مرسيل خليفة نفسه الذي كتب تعليقاً مطولاً على "فيسبوك" قال فيه: "إلى الأمن العام، ارحمنا وحلّ عنّا.. إلى بشّار مار خليفة، أبحث عن قلبي لأجده معك هذا المساء، لألتقط حبّات الأغنيات في ليل البلد "السعيد"... أعتذر منك يا ولدي وأنت في أولى محاولاتك تصاب بخيبة أمل في بلد يفقد فيه الإنسان ذلك "الأمل" بشكل يومي ساحق في غياب العدالة والحرمان من الحريّات والحقوق الأصليّة وكل ذلك سبب مباشر لكل هذه الانهيارات والانفجارات والانحطاط الحضاري الذي نتدهور فيه منذ سنوات". ليضيف مستعيداً حادثة مشابهة واجهها هو نفسه، مع أغنية "أنا يوسف يا أبي" التي اعتبرت مهينة "لأنبياء الله" وأوصلته إلى المحكمة، وقال:
"يا أبي
أما زلت تذكر أغنية "يوسف" وكيف رافقتني ذات يوم من سنة ١٩٩٩ إلى قصر العدل في مدينتنا "بيروت" لحضور جلسة دعوى الحق العام على تحقير الشعائر الدينيّة من خلال الموسيقى والأغنية... كان الواقع وما زال يتعرّض لعمليّة انقطاع الوعي، وبالطبع إن الأغنية لا تكون مقدّسة إلى هذا الحد للادعاء عليها ولكن... هذا هو حَد البلد. "وطني دائماً على حق"، لا، عذراً "ليس وطني دائماً على حق". لم تستطع "يا بلد" أن تفلت من براثن الأمن العام الحريص على "الأمن" والحريّة والأخلاق والدين وما شابه ذلك فاعتقل الأغنية. ليس لنا وطن يا ولدي وربما من حسن حظنا أنّ وطننا هو وطن الأغنيات والموسيقى والجمال.
ما هذا "البلد" يا "ولد"؟ يقول محمود درويش "ليس المكان الذي ولدت فيه دائماً وطنك". ليختم كلامه موجهاً إياه إلى ابنه: "لم أكن قادراً يا أبي على لجم غضبي من تلك الإهانة من قبل "أمن عام" لا هو بأمن ولا هو بعام... أذكر من سنين بأن خالي كان مفتشّاً في هذا السلك وكانت وظيفته مراقبة الأفلام والمسلسلات والأسطوانات، وكنت صغيراً أسمعه يردِّد أمام جدي "أسعد": من أنا لأراقب عملا فنّيا؟". وصدقاً لم يعمل مقصّه يوماً عملته ولقد طرد من وظيفته باكراً جداً بسبب حريتّه".




دلالات
المساهمون