الأمن التونسي يمنع فرقة "الفن والسلاح" من العزف بالشارع

14 ابريل 2016
عادوا إلى العزف رغم قرار المنع (فيسبوك)
+ الخط -
منعت قوات الأمن التونسي مساء أمس، الفرقة الموسيقية "الفن والسلاح"، من العزف والغناء في إحدى الشوارع التونسية، بحجة عدم امتلاكها ترخيصاً. وتضم الفرقة مجموعة من الشباب هم: وسام العمراني، ومالك العوني، ومحب الوسلاتي، ورغدة فحولة، ومهدي خليفة.


وتعوّد الجمهور التونسي الاستمتاع بعروض هذه الفرقة يومياً، أمام إحدى المراكز التجارية وسط العاصمة التونسية، حيث يعزفون ويغنون بطريقة عفوية.

وجاء المنع على خلفية أن الفرقة لا تملك التراخيص القانونية، التى تمنحها نقابة الفنانين التونسيين، وقال مالك العوني (عضو في الفرقة): "إنهم تعرضوا للمضايقة وإن محب الوسلاتي (عازف في المجموعة)، أُجبر على إمضاء التزام بعدم عزف الموسيقى في الشارع بتاتاً".

لكن ذلك لم يتحقق، بحيث عادت الفرقة إلى الشارع من جديد للعزف والغناء، رغم إجبار الأمن لهم بالتعهد بعدم فعل ذلك.

وأثارت عملية إيقاف مجموعة "الفن والسلاح" الكثير من التعليقات الغاضبة في مواقع التواصل الاجتماعية من طرف بعض الحقوقيين والسياسيين، وقال عدنان منصر، أمين عام حزب "حراك تونس الإرادة"، وهو حزب معارض يترأسه الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي: "الفن والسلاح، مبادرة شبابية حرة لجعل شوارعنا أماكن للحياة وليس للانحراف والجريمة والعنف. في البلدان التي تحترم نفسها، تشجع هذه المبادرات لينطلق الشباب نحو الإبداع، تلك الموهبة التي لا يمتلك ناصيتها غيره".

وأضاف منصر: "في البلدان المتخلفة يجبر هذا الشباب على إمضاء التزام في مركز الشرطة بعدم العودة إلى هذا الصنيع، لا قيمة قانونية للالتزام الذي أجبرتم على إمضائه، فعودوا إلى الموسيقى، ولا تلقوا بسلاحكم، فنكم، تحت أقدام من لا يفقه في الفن ولا في الحياة. تضامني وتضامن كل وطني يؤمن بأن بلادنا لا يجب أن تبقى دولة متخلفة، بلا حدود".

دلالات
المساهمون