أعلنت شركة "عالم الفن" المصرية للإنتاج أن المغنية اللبنانية نوال الزغبي تنهي، هذه الأيام، في القاهرة، تسجيل ألبومها الغنائي الجديد المتوقع صدوره قبيل عيد الفطر.
الزغبي لا زالت تراهن على الألبومات الغنائية الكاملة، رغم أنها أصدرت، قبل وقت قليل، أغنيتها المنفردة "ولا بحبك"، ألحان رامي صبري، في وقت تحاول شركة عالم الفنّ التوفيق بين المغنين المنتسبين إليها وبين الوضع الراهن الذي لم يعدّ يعتمد على مبيعات الألبومات الغنائية، بقدر الترويج المتبّع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور شركات متخصصة في ذلك، بينها شركة "أنغامي" التي بدأت تستأثر بكثير من الإنتاجات الفنية المنشورة على موقع "يوتيوب".
أما شركة روتانا، التي لم تعد تعوّل على وجودها كثيرا في بيروت، فتلجأ هذه الأيام إلى الاعتماد على مطربي الخليج. كما بدأت في الفترة الأخيرة الاعتماد على الـ"ميني ألبوم"، حيث أصدر المغنيان عبدالله الرويشد وماجد المهندس أربع أغنيات في كل ألبوم.
وبحسب مصدر في شركة روتانا، فإن التجربة نجحت، والترويج للأغنيات كان سهلا أكثر من الترويج لألبوم بأكمله، وقلّت التكاليف الخاصة بالعمل، وأصبح في مقدور الشركة مساندة المغنين ودرء الخطر الكبير الذي يهدد وجودها مع قلة الإيرادات التي تصلها، وارتفاع قيمة الإنتاج الفني، ما قد يؤثرعلى استمرار الشركة.
أما شركة "أرابيكا" اللبنانية، فيبدو أنها عدلت عن أي إنتاج فني في الفترة الحالية، فقللت من نفقات الإنتاج، وأبقت على محطتها التلفزيونية الخاصة بعرض الكليبات، وذلك بعد الثورة المصرية، إذ كانت تعتمد على الشارع المصري والمبيعات التي يحققها، إضافة إلى التسويق الكبير لمنتجاتها في القاهرة. ولم يعرف ما إذا بقي المغنون في الشركة أم غادروا، بعد غياب وائل جسار نجم "أرابيكا" المدلّل.
وبين الألبومات الكاملة ومواقع الميديا البديلة، تكمن مشكلة إن كان المنتج سيوقف إنتاجه أم يستغل عائدات نشر الأغنية على الإنترنت الذي لا يزال في طور البداية، وبالتالي نخرج بنتيجة واحدة أن الألبومات الغنائية الكاملة ربما تكون في خطر؟