انتصر الأسير الفلسطيني سلطان خلوف بمعركة الإضراب عن الطعام الذي استمر 67 يوماً، للمطالبة بإنهاء اعتقاله الإداري، إذ تم الاتفاق، اليوم الأحد، بين محاميته أحلام حداد وهيئة المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي، على وقف إضرابه عن الطعام مقابل تحديد موعد نهائي للإفراج عنه، يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري.
وأكدت نبيلة بشارات زوجة الأسير خلوف، في حديث لـ"العربي الجديد"، وقف زوجها لإضرابه، موضحة أنّها وأفراد عائلته التي تقطن قرية برقين غربي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، تحدثوا إليه عبر مكالمة فيديو خلال تواجده في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، حيث يرقد هناك منذ أسبوعين، جراء تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ.
وعن بنود الاتفاق، قالت بشارات إنّ "التفاصيل في جعبة المحامية، لكن زوجي اشترط أيضاً أن تقوم عائلته بزيارته خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما وافقت عليه المحكمة".
كما سيبقى خلوف في المستشفى "المدني" الإسرائيلي حتى يسترد عافيته، بحسب بشارات، على أن يتم نقله لاحقاً إلى مستشفى سجن الرملة. وعانى خلوف من أعراض خطيرة، إذ فقد الوعي عدة مرات في الفترة الأخيرة، والكثير من الدماء، كما أنّ عضلاته أصيبت بالضمور، وكان هناك تخوف كبير من احتمال فقدانه النظر، بينما لم تعد لديه القدرة على النطق، لا سيما أنّه يعاني من تشويش بالسمع.
منبر الاسرى في سجون الاحتلال" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
والأسير خلوف من بلدة برقين غربي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو مهندسٌ زراعي يملك شركة خاصة لإنتاج وتصدير النباتات الطبية، اعتقل بتاريخ 8 يوليو/تموز 2019، وشرع بعد عشرة أيام على اعتقاله في إضراب مفتوح عن الطعام، رفضاً لقرار محكمة الاحتلال بتحويله للاعتقال الإداري، دون تهمة تذكر، بناءً على توصية من جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وسبق أن تعرّض خلوف للاعتقال أكثر من مرة، وأمضى 54 شهراً متواصلة في سجون الاحتلال، ما بين عامي 2004 و2008، ثم أعيد اعتقاله عام 2012 لفترة وجيزة، مع غرامة مالية قدرت حينها بألف دولار أميركي.
ولاقت حالة الأسير خلوف تضامناً من الشارع والفصائل الفلسطينية. كما سبق وأن أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" التي ينتمي إليها خلوف، أنّ جهوداً مصرية حثيثة بذلت من أجل التوصل لاتفاق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذ حياته والإفراج عنه.