الأسد ينسف العملية السياسية: سنواصل القتال ولا عودة لجنيف

عدنان أحمد

عدنان أحمد
07 يونيو 2016
49D30CD2-44ED-44F2-A8C2-7F5C983EDAA0
+ الخط -
جدد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مواقفه الرافضة للحل السياسي على أساس مبادئ جنيف، وتمسكه باستعادة كل الأراضي التي خرجت عن سيطرة قواته بالقوة، متوعداً بشكل خاص تركيا، متهماً إياها بمحاربته في حلب، والتي ستكون "مقبرة للغزاة"، بحسب تعبيره.

وفي كلمة له أمام مجلس الشعب "المنتخب" حديثاً (البرلمان)، كان من المفترض أن يلقيها الأسد قبل يومين، ولكنها تأجلت كاحتياط أمني، رفع رئيس النظام من سقف خطابه جراء التحالفات الجديدة في الساحة السورية، بعدما أوكلت له مهمة التقدم باتجاه مدينة الرقة من الغرب، بالتعاضد مع المقاتلين الأكراد من الشمال، ما يجعله شريكاً معترفاً به في محاربة "الإرهاب"، بحسب ما يرى بعض المراقبين.

واستهل الأسد كلمته بالإشادة بما سماه "المشاركة الواسعة وغير المسبوقة"، للمواطنين في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، خلافاً لكل الأرقام التي أكدت تدني وشبه انعدام في المشاركة بالانتخابات.

وقال الأسد إن هدف العملية السياسية بالنسبة لما سماه الدول الداعمة للإرهاب هو "ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور"، معتبرا أن المخطط الإرهابي لتلك الدول فشل، لذلك بدأت في المخطط السياسي والمتمثل، وفق المتحدث، في "ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى".

وفي سياق هجومه على الدول التي أعلنت دعمها للشعب السوري، اتهم الأسد تركيا بالضلوع في محاربة نظامه خاصة عبر محافظة حلب، كبرى مدن الشمال السوري. وقال: "نظام (الرئيس التركي) رجب طيب أردوغان الفاشي كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الإخونجي. ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح".

وأكد الأسد مجددا إصرار نظامه على المضي قدما في النهج الذي اعتمده منذ خمس سنوات، قائلاً "حربنا ضد الإرهاب مستمرة، ليس لأننا نهوى الحروب. هم من فرض الحرب علينا، لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة".

وأضاف "كما حررنا تدمر وقبلها كثير من المناطق، سنحرر كل شبر من سورية من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار".

وحول مفاوضات جنيف المعطلة، قال الأسد إن "المبادئ ضرورية في أي محادثات لأنها تشكل مرجعية للتفاوض"، مؤكدا أن الورقة التي طرحها وفده "منذ بداية جنيف 3 تشكل أساسا للمحادثات"، ومستهينا بوفد المعارضة، اعتبر الاسد أنه "لم يكن موجودا في جنيف"، وأن وفده كان يفاوض نفسه والوسيط الدولي، حسب تعبيره.

ذات صلة

الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.