الأردن ينتظر الغاز الجزائري إثر جولة مباحثات

16 أكتوبر 2016
الاحتجاجات مستمرة ضد الغاز الاسرائيلي (صباح أرار/فرانس برس)
+ الخط -
ينتظر الأردن عرضاً من الجزائر لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال، بهدف سد جزء من احتياجاته للسنوات المقبلة.
وشرح المتحدث الرسمي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية حيدر القماز لـ "العربي الجديد" أن مباحثات عدة تمت بين الجانبين بشأن إمكانية شراء الأردن للغاز الجزائري والذي سيتم نقله في حال الاتفاق بواسطة الناقلات إلى ميناء العقبة الأردنية جنوب البلاد. وأشار القماز إلى أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على كميات الغاز التي ستوردها الجزائر للأردن ولم يتم تحديد قيمة الصفقة.
وقال بيان حكومي إن وزير الطاقة الأردني، إبراهيم سيف، التقى نظيره الجزائري نور الدين بوطرفة، الأسبوع الماضي، على هامش فعاليات مؤتمر الطاقة الدولي الذي انعقد في إسطنبول. وأضاف أن الوزيرين بحثا أوجه التعاون المشتركة بين البلدين في ما يتعلق بقطاع الطاقة واستيراد الغاز الطبيعي المسال من الجزائر تفعيلاً لما جاء في مذكرة التفاهم الموقعة في أيار/ مايو من عام 2015.
وكان وفد أردني رفيع المستوى قد بحث، في وقت سابق من العام الحالي في العاصمة الجزائرية، آليات التعاون في مجال الطاقة، حيث أوضح الجانب الجزائري رغبته بتزويد الأردن كميات من الغاز وفقاً لمعدل الأسعار العالمية.
وخاطبت شركة الكهرباء الوطنية الحكومية في هذا الإطار شركة سوناطراك الجزائرية بشكل رسمي باحتياجاتها للأعوام المقبلة. واستكمالاً للمباحثات قام وفد من شركة سوناطراك في شهر آب/أغسطس الماضي بزيارة الأردن وتم الاتفاق على الخطوات اللاحقة والتي تمكّن سوناطراك من تقديم عرضها لتزويد شركة الكهرباء الوطنية بالغاز الطبيعي المسال.
وقال البيان الحكومي إن احتياجات الأردن السنوية من الغاز الطبيعي تزيد على خمسة مليارات متر مكعب ويمكن للجانب الجزائري أن يقدم عروضاً لشركة الكهرباء الوطنية بالكميات الإضافية التي تحتاجها الشركة ومن شأن التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات تنويع مصادر التزود بالغاز الطبيعي وهو ما يتناسب مع استراتيجية قطاع الطاقة المعتمدة.
وأعلن وزير الطاقة، إبراهيم سيف، أن الأردن ماض في البدائل الأخرى لضمان أمن التزود بالطاقة عبر مواصلة المباحثات مع مصر والجزائر وقطر في إطار استراتيجية وطنية تعمل على تنويع مصادر الطاقة لتفادي الأزمة التي تعرضت لها شركة الكهرباء الحكومية بعدما تكبدت خسائر بلغت حوالي 7 مليارات دولار بنهاية عام 2014 نتيجة الارتفاع في أسعار النفط.
ووقع الأردن الشهر الماضي اتفاقية لشراء الغاز الإسرائيلي لمدة 15 عاماً وبقيمة مقدرة بحوالي 15 مليار دولار ما أثار احتجاجات واسعة في البلاد ما تزال مستمرة، للضغط على الحكومة لكي تتراجع عن الاتفاقية باعتبارها عملاً تطبيعياً يخدم الاحتلال الصهيوني.
وقال سيف في تصريحات للتلفزيون الأردني، إن اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من شركة نوبل إنيرجي الأميركية صاحبة امتياز النفط في سواحل فلسطين المحتلة بأسعاره الحالية توفر حوالي 100 مليون دولار سنوياً على الأردن، وعند سعر 100 دولار للبرميل، سيكون الوفر حوالى 600 مليون دولار سنوياً.

المساهمون