الأردن يمنع وصول الماء إلى 60 ألف نازح سوري

27 يونيو 2016
مهددون بالموت بسبب الجوع والعطش (Getty)
+ الخط -


نداءات متكررة يطلقها نازحون سوريون من مخيم الرقبان الصحراوي على الحدود السورية الأردنية، ولا يسمعها أحد، 60 ألف نازح سوري في المخيم يعيشون تحت وقع الحر والعطش لليوم الخامس على التوالي، بسبب عدم وصول صهاريج المياه من الطرف الأردني منذ إغلاق الحدود السورية الأردنية الأسبوع الماضي.

يقول محمد الدرعاوي من المخيم لـ"العربي الجديد" إنه في السابق كانت صهاريج المياه تدخل إلى المخيم عبر الحدود الأردنية وتملأ الخزّانات الموجودة فيه، كانت أقل من احتياجات المخيم، وكانت تدخل معها مساعدات غذائية تقدمها منظمات دولية، لكنها توقفت بعد حادثة التفجير التي استهدفت حرس الحدود الأردني.
"بعد الحادثة دخلت الصهاريج مرة واحدة فقط يوم الخميس الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تدخل أي قطرة مياه. يوم أمس وصلت الصهاريج البوابة وانتظرت لمدة ساعة للسماح لها بالدخول، حمل الناس القوارير والأوعية وانتظروها، لكنها منعت من الدخول وعادت دون أن تفرغ قطرة ماء واحدة ولم يشرب أحد".

ويضيف "كلنا مهددون بالموت بسبب الجوع والعطش، الوضع لا يحتمل، نعيش في الصحراء ودرجة الحرارة فوق الأربعين ولا ماء، الكثير من الأطفال مصابون جراء العطش، والناس غاضبون جداً. أيعقل أن يعاقبوا على جريمة لم يرتكبوها، لقد هربنا من داعش وأمثاله فلماذا نعاقب على أفعالها وندفع الثمن؟".

ويتابع الدرعاوي "الطيران الروسي والسوري يمنعنا من العودة إلى ديارنا، ولا يسمحون لنا بالدخول إلى الأردن، حتى هنا في الصحراء يحرموننا من أبسط مقومات الحياة".

يذكر أن السلطات الأردنية أعلنت الحدود الأردنية السورية منطقة عسكرية مغلقة، عقب التفجير الذي تعرّض له مركز حدودي قرب الرقبان يوم الثلاثاء الماضي والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت في وقت سابق "السلطات الأردنية إلة الاستمرار في تأمين وصول المساعدات الإنسانية للنازحين المنتظرين على حدودها، والوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين الفارين إليها"، كما ناشد شيوخ العشائر التي تعيش هناك السلطات الأردنية بضمان إدخال الخبز والمياه إلى المخيم خلال شهر رمضان مؤكدين أن لا علاقة لأهالي المخيم بالتفجير الأخير.

المساهمون