وتأتي المبادرة وفق بيان أصدرته "أونروا"، اليوم الأحد، ضمن سلسلة إجراءات احترازية اتخذتها الوكالة، للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وحرصاً على إيصال الأدوية لمحتاجيها في الوقت المحدّد، خصوصاً في ظلّ الظروف الراهنة وفرض حظر التجوّل من قبل الحكومة الأردنية.
ولفت البيان، إلى أنّه خلال الأيام الستة الماضية، تلقّت 11394 أسرة، أدوية الأمراض غير المعدية الخاصة بها. وتمّ تحقيق هذا الأمر، خلال هذه الأوقات الصعبة التي يواجهها العالم، بواسطة 60 موظفاً من "أونروا"، ودعم من مجموعات المجتمع المحلي التطوعية. وستواصل "أونروا" توزيع الأدوية لباقي المخيمات.
وقال مدير عمليات "أونروا" في الأردن، محمد آدار: "نبذل قصارى جهدنا لتقديم الأدوية، بأسرع طريقة ممكنة، للاجئين المحتاجين، في جميع المخيمات". مضيفاً أنّه لا تزال مراكز "أونروا" الصحيّة مغلقة، بسبب حظر التجوّل المفروض. ويتمّ تنسيق توصيل الدواء، إلى منازل المرضى، مع السلطات المحلية في كلّ مخيم. وقد ساعد المجتمع المحلّي في المخيمات الطاقم الطبي، بشكل كبير، في توزيع الأدوية للوصول إلى المحتاجين بكفاءة أكبر.
وأشار آدار إلى أنّ "أونروا" تناقش مع الحكومة الأردنية، أفضل توقيت لإعادة فتح المراكز الصحيّة، وعودة تقديم الخدمات الصحية الحيويّة في 25 مركزًا صحيًا، مع ضمان السيطرة على موضوع التجمّع. وتواصل "أونروا" التشديد على أنه يجب على اللاجئين، البقاء في منازلهم واحترام قاعدة التباعد الاجتماعي، لحماية صحتهم وصحة أسرهم وكذلك مجتمعهم.
وأضاف البيان، "إنّه في ظلّ الظروف الحالية، عملت المراكز الصحيّة التابعة لأونروا على تقديم النصيحة والإرشاد للاجئين الفلسطينيين، من النساء الحوامل اللواتي يوشكن على الولادة. وطلبت منهن الاتصال فوراً بالمستشفيات التابعة لوزراة الصحة الأردنية، لتنسيق موعد الولادة وتسوية مدفوعاتهن، وأن يقمن بعد ذلك بتقديم طلبهن بالتعويض، إلى مكاتب الصحة التابعة لأونروا في منطقتهن أو لدى مكتب مدير المخيّم، بعد أن تتحسّن الأوضاع الراهنة."
أمّا بالنسبة للقاحات الأطفال الدوريّة، فقد عملت المراكز الصحيّة التابعة للوكالة على إعادة جدولة اللّقاحات، إلى أوقات ما بعد وباء كورونا، حرصاً على صحة وسلامة الأطفال وتفادياً لالتقاط أيّ نوع من العدوى.
وتعمل الوكالة على توفير خط ساخن للاجئين، يتم الإعلان عنه لاحقاً، لاستخدامه في حالة الطوارئ، أو إذا كان لديهم استفسارات أو في حال نفاد أدويتهم.
وقال البيان إنّه "منذ بداية أزمة فيروس كورونا في العالم، قامت "أونروا" بتنظيم دورات توعوية للاجئين الفلسطينيين، داخل وخارج المخيّمات، بالإضافة إلى دورات تثقيفية وتدريبات شاملة في المراكز الصحية والمدارس للعاملين في القطاع الطبي والتعليمي التابعين للوكالة، إضافة إلى دورات توعوية للطلاب والعاملين في مراكز التدريب المهني وكلية تدريب عمّان وكلية العلوم التربوية والآداب الجامعية التابعة لأونروا بهدف توسيع الاستجابة والتثقيف حول الفيروس".