اكتشاف: الدماغ يخزن المعلومات بقدرة شبكة الانترنت العالمية

26 يناير 2016
الدماغ يخزن 10 أضعاف التقديرات السابقة (GETTY)
+ الخط -


كشف علماء أعصاب أميركيون أن قدرة الدماغ على تخزين المعلومات تفوق 10 مرات التقديرات السابقة، ما اعتبروه بمثابة النتيجة "القنبلة" في مجال علم الأعصاب.

وأوضح عالم الأعصاب تيري سجنوسكي، من معهد سالك في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أنه وفريقه قد تمكنوا من قياس سعة التخزين في الدماغ، والتي تزيد بمعدل 10 أضعاف التقديرات السابقة، والتي تعادل 1 بيتابايت، أي نفس قدرة التخزين في الشبكة العنكبوتية العالمية، وذلك وفق تقرير نشر في مجلة e.life العلمية الإلكترونية.

ويضيف العالم: "اكتشفنا المفتاح لفهم كيفية عمل الخلايا العصبية بكامل قوتها في الحُصين (يعرف بقرن آمون وهو حسب علم التشريح ارتفاع مطول دائري يظهر في القرن الصدغي للبطين الجانبي للدماغ)، وذلك عبر استخدام القليل من الطاقة".

وعمد فريق علم الأعصاب في معهد سالك على تحليل أنسجة المخ لدى الفئران، وأعادوا إنتاج جزء بسيط ثلاثي الأبعاد من قرن آمون، وهي المنطقة التي تلعب دوراً أساسياً في الذاكرة. والمنطقة التي أعيد إنتاجها بالكاد يعادل حجمها حجم خلية الدم الحمراء، تتضمن الخلايا العصبية، ونقاط الاشتباك العصبي، والخلايا الدبقية (التي تلعب دوراً في دعم وحماية الأنسجة العصبية). "كان العمل معقداً وشاقاً لتنوع نقاط الاشتباك العصبي" قال كريستان هاريس المشارك في البحث.


إعادة البناء الثلاثية الأبعاد للقسم المشار إليه سابقاً في الدماغ، جعلت الباحثين يلاحظون نشاطاً غير معتاد لنحو 10 في المائة من الاتصالات المشبكية: محور عصبي واحد (رأس الخلية العصبية) المتكونة من اثنين من نقاط الاشتباك العصبي تلامس ذيل الخلية العصبية الثانية، وليس اثنين من التشعبات، ما يعني أن الخلية العصبية ترسل رسالتين وليس رسالة واحدة.

أهمية هذا الاكتشاف العلمي أنه يمكن من قياس كمية المعلومات التي يمكن تخزينها في الاتصالات المشبكية في الدماغ. ويقول توم بارتول: "بلغة الكومبيوتر، سعة 26 في نقاط الاشتباك العصبي التي يخزنها الدماغ تعادل 4.7 بيتابايت، وقبل ذلك الاكتشاف كنا نعتقد أن قدرة الدماغ على تخزين المعلومات والذكريات تعادل ما بين واحد إلى اثنين بيتابايت، في مركز الذاكرة القصيرة والطويلة المدى في قرن آمون".

ويضيف أن دماغ البالغين يولد باستمرار قوة تعادل 20 واطاً باستمرار (أي ما يعادل قدرة لمبة موفرة للطاقة)، ما يعني أنه يمكن ان يخزن معلومات محددة بقليل من الطاقة.

والاكتشاف الجديد، حسب بارتول، "يساعد على تطوير أجهزة الكومبيوتر وجعلها أكثر فاعلية وكفاءة في استخدام الطاقة".

اقرأ أيضاً:  أسباب تقلص حجم أدمغة البشر
دلالات
المساهمون