اقتحام منازل منفّذي عملية القدس ووزير الأمن يأمر بهدمها

18 نوفمبر 2014
الاعتداء على أفراد عائلة الشهيدين (فرانس برس)
+ الخط -

اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، منازل منفّذي عملية القدس، غسان أبو جمال وابن عمّه عديّ، في حي جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، واعتلت أسطح المنازل واعتدت على أفراد العائلة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان في محيط المنازل.

وأوضح مواطنون يقطنون بجوار منزلي عائلتي الشهيدين لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال اعتلت أسطح منازل عائلتي الشهيدين، واعتدت على أفراد العائلة، بمن فيهم والدة أحد منفّذي العملية، التي تعرّضت للضرب من قبل الجنود، فيما اعتقل عدد من أفراد العائلتين، وجرى التنكيل بهم قبل اقتيادهم إلى دوريات الاحتلال.

وانتشرت قوات الاحتلال في الحي، وأطلقت طائرة مروحية الغاز والرصاص المطاطي، ما سبب حالات اختناق بالغاز وإصابات بالرصاص المطاطي، بينها طفلة أصيبت باختناق ونقلت إلى مركز طبي للمعالجة.

إلى ذلك، أقامت قوات الاحتلال وفور وقوع العملية، حواجز تفتيش امتدت حتى مداخل البلدة القديمة من القدس، وعلى جميع مداخل المدينة، وجرى تفتيش مركبات المواطنين، والاعتداء على ركابها، كما حدث بالقرب من حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وكانت مصادر إسرائيلية رسمية، قد ذكرت أنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرونوفيتش، أصدر اليوم، أوامر للشرطة الإسرائيلية، بهدم منازل منفّذي العملية في القدس، وأمر أيضا بأن يتمّ دفن جثامين منفّذي العملية خارج نطاق القدس المحتلة.
 
وبالتزامن مع ذلك، اقتحم مستوطنون متطرّفون أماكن تشغيل لعمال فلسطينيين، واعتدوا عليهم وسط هتافات "الموت للعرب"، كما اقتحمت مجموعات أخرى محل سوبرماركت في مستوطنة كريات موشيه، واعتدت على عمال فلسطينيين، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال وتبعدهم من المكان.

وفي هذا السياق، دعت حركات مقدسية اليوم، المواطنين في أحياء القدس المحتلة إلى تشكيل لجان حراسة وحماية، درءاً لاعتداءات محتملة، قد يقوم بها متطرفون يهود، كما دعت العمال المقدسيين في أماكن عملهم في القدس الغربية، إلى العودة فوراً خشية تعرّضهم لاعتداءات انتقامية.

 

المساهمون