افتتاح مؤتمر"مكافحة الإرهاب" بباريس وحضور عربي إسرائيلي

27 ابريل 2015
سيكون الحضور العربي قوياً في هذا اللقاء
+ الخط -

افتُتح صباح اليوم الاثنين في "الكلية العسكرية" في الدائرة السابعة بباريس، اللقاء الدولي حول مكافحة الإرهاب، والذي يشارك فيه 174 قاضياً وفاعلاً متخصصاً في مجال مكافحة الإرهاب من 34 بلداً، من بينها 7 بلدان عربية.

وتزامناً مع هذا اللقاء، أعلنت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا، أنّ السلطات القضائية الفرنسية فتحت 39 تحقيقاً بشأن قضايا مرتبطة بالإرهاب، منذ بداية العام الجاري.

وكشفت الوزيرة الفرنسية، في تصريح لصحيفة "لوباريزيان"، أنّ "هذه القضايا مرتبطة بالدرجة الأولى بشبكات إرهابية سورية وأيضاً عراقية وشيشانية، وتمت إحالة 165 شخصاً إلى السلطات القضائية، لتعميق البحث في درجة تورطهم بقضايا الإرهاب، في حين تمّ وضع 122 شخصاً رهن الاعتقال الاحتياطي".

واعتبرت توبيرا أنّ هناك ارتفاعاً ملحوظاً لقضايا الإرهاب المرتبطة بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي بات يمارس تأثيراً كبيراً على الشبان الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية.

وفي معرض حديثها عن التحديات التي تواجهها فرنسا على جبهة مكافحة الإرهاب، منذ اعتداءات يناير/كانون الأول الماضي التي أودت بحياة 17 شخصاً، دافعت وزيرة العدل الفرنسية عن مشروع قانون الاستخبارات الجديد، الذي لم يتم إقراره بعد رسمياً، واعتبرت أنّه سيتيح إمكانيات، ووسائل أكثر نجاعةً وفعاليةً للأجهزة الفرنسية في مجابهتها للتهديدات الإرهابية، بخاصةً فيما يتعلق بمراقبة الأشخاص المشتبه بارتباطهم بالشبكات الإرهابية، أو بتخطيطهم لاعتداءات داخل التراب الفرنسي.


اقرأ أيضاً فالس: فرنسا أحبطت خمس عمليات إرهابية

بدوره أدلى المدعي العام للجمهورية بباريس فرانسوا مولان، أحد أبرز ممثلي فرنسا في اللقاء الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية، بتصريحات اعتبر فيها أن هذا اللقاء هو خير جواب على التحدي الذي تمثله الجماعات الجهادية المتطرفة العابرة للحدود، وقال" إن الارهابيين لا يعترفون بالحدود بين الدول، وهم يستعملون بلداناً معينة، كنقط انطلاق نحو بلدان أخرى، لهذا فإن التعاون القضائي على المستوى الدولي صار ضرورة ملحة، وهذا الملتقى سيبحث في سبل تفعيل وتسريع التعاون القضائي في الملفات المتعلقة بالإرهاب بين الدول المعنية".

يستمر المؤتمر ثلاثة أيام، وستُختتم أعماله بعد غد الأربعاء بخطاب لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الملتقى الذي أطلقت فكرةَ عقده بباريس وزيرةُ العدل الفرنسية، في معرض خطاب ألقته في الأمم المتحدة أمام لجنة الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب في فبراير/شباط الماضي بنيويورك.

وسيكون الحضور العربي قوياً في هذا اللقاء، حيث سيحضر قضاة ومسؤولون كبار من دول المغرب العربي، الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا. ومن الشرق الأوسط هناك مشاركة من مصر والأردن ولبنان في ظل غياب لافت لدول الخليج. وستكون إسرائيل حاضرة أيضاً في هذا اللقاء في شخص المدعي العام لدولة إسرائيل، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة حول الكيفية التي ستتصرف بها الوفود العربية، وخصوصاً وفدي لبنان والجزائر، مع الممثل الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: فرنسا: تكثيف الإجراءات الأمنية بعد كشف مخطط لاستهداف الكنائس

دلالات