أعلنت الحكومة المحلية في الأنبار، افتتاح أول معسكر لتدريب المتطوعين في صفوف القوات العشائرية والشرطة المحلية، لقتال تنظيم "داعش" وطرده من المحافظة.
وبحسب مسؤولين عراقيين محليين، فإن "المعسكر الجديد يتسع لنحو عشرة آلاف مقاتل، ويقع في بلدة الحبانية غرب الفلوجة 30 كم، التي تحظى بغطاء جوي مناسب من قوات التحالف الدولي، مكنتها من الصمود لغاية الآن أمام موجات الانتحاريين العالية، التي استخدمها داعش خلال الأشهر الماضية بغية اقتحامها".
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة الأنبار، أركان الطرموز، لـ"العربي الجديد"، إن "المعسكر خصص لتحرير الأنبار، ومن أبنائها حصرا، وسيكون نواة أولى للقوات المحلية التي تطرد داعش"، موضحاً أن "الحكومة المحلية قررت تسمية ضابط في الجيش العراقي السابق، وهو اللواء الركن زياد العلواني، للإشراف على تدريب المقاتلين الجدد".
وأضاف الطوموز أن "عملية تجهيز المعسكر بالمستلزمات الضرورية قائمة، وهناك دعم دولي لمشروع تدريب مقاتلين محليين في الأنبار لمواجهة تنظيم داعش".
من جهته، قال عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ محمد الدليمي، لـ"العربي الجديد" إن "تأخر الحكومة في تسليح عشائر الأنبار، وتحفظها على تسليح واشنطن لها، ورفضها تسليح الأردن لها في الوقت الذي ترحب فيه بتسليح إيران للمليشيات وتمويلها، يؤكد الصورة النمطية للعراق بأنه بات محكوما من إيران، وهي من تغذي الطائفية في العراق".
وأضاف أن "الكيل بمكيالين بات واضحا، فالحكومة والتحالف الوطني الشيعي يرفضون تسليح العشائر، في الوقت الذي يرحبون فيه بتسليح المليشيات من إيران، على الرغم من أن العشائر في مواجهة مميتة مع داعش، لكنهم لا يرغبون في بروز قوة أخرى غيرهم في العراق، حتى وإن كانت مناهضة لداعش".
وأشار إلى أن "المعسكرات ستستمر وتتوسع في الاعتماد على إمكانيات المحافظة والعشائر، ولن ننتظر هبة إيرانية أو نتوسل لتسليح أبنائنا من أجل تحرير محافظتنا".
اقرأ ايضاً:العراق يستعين بالسلاح الإيراني و"داعش" يهاجم سامراء