اعتقال رئيس جمعية طلابية في الأردن يثير غضب الطلاب

01 مارس 2018
مطالب بالإفراج عن زميلهم أيمن (فيسبوك)
+ الخط -

يواصل عشرات الطلاب الأردنيين في كلية الهندسة التكنولوجية (بوليتكنيك) التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية (حكومية)، الاعتصام داخل حرم الكلية، منذ أمس الأربعاء، احتجاجاً على اعتقال رئيس الجمعية الطلابية، الطالب أيمن العجاوي.

واعتقل العجاوي الثلاثاء الماضي بناء على استدعاء رسمي، فيما أقدمت قوة أمنية ليلة الأربعاء، على تفتيش منزل ذويه ومصادرة حاسوبه الشخصي، حسب المحامي عبد القادر الخطيب.

ورجّح طلاب مشاركون في الاعتصام أن يكون الاعتقال على خلفية الحملة الطلابية التي باشرتها الجمعية الطلابية قبل أيام، للمطالبة بتحسين الخدمات المقدمة للطلاب، وترميم مباني الجامعة، مؤكدين عزمهم على مواصلة الاعتصام حتى الإفراج عن زميلهم، وتحقيق مطالبه بتحسين الخدمات الطلابية.

وانتقد بيان الجمعية العلمية الطلابية في كلية الهندسة التكنولوجية "البوليتكنيك"، سياسة عمادة ورئاسة الكلية في قمعها لحقوق الطلاب وممارساتها الأمنية، ودعت كافة الطلاب للوقوف "يداً واحدة خلف حقوقهم ودفاعاً عمّن حمل على عاتقه هذه الأمانة والمسؤولية، والمطالبة بالإفراج عن العجاوي".

وغرد أحد النشطاء قائلا: "الأجهزة الأمنية تعتقل رئيس الجمعية الطلابية أيمن العجاوي على خلفية الحملة الحقوقية (بوليتكنيك بلا حقوق)".


ولم تعلق الكلية على اعتقال العجاوي، الطالب في السنة الرابعة، والفائز برئاسة الجمعية الطلابية عن الاتجاه الإسلامي.

وقال الخطيب، وهو محامي الدفاع عن العجاوي، إن المخابرات تمنع الزيارة عنه، وأضاف "حاولت زيارته أمس، لكن أخبرت بالمنع إلى حين الانتهاء من التحقيق معه".

وعقّب الأستاذ الجامعي أحمد الرقب على اعتقال العجاوي قائلا: "غريب حقا أن يعتقل طالب من على مقاعد التدريس يقوم هو وزملاؤه بنشاط طلابي يخدم الشأن الطلابي والمجتمع المحلي، ويسهم في صقل شخصية الطالب وتخريج قيادات مجتمعية تخدم الوطن".

وتساءل "أيكافأ أمثال هؤلاء الطلبة بالإهانة والاعتقال وترويع أسرهم ومن حولهم؟! وبدلا من أن تتعامل معهم الجامعة تعاملا حضاريا إيجابيا، تضطرهم في هذا البرد القارس للاعتصام انتصارا لأدنى حقوقهم ومطالبهم؟! وبدلا من أن تلتفت إدارة الجامعة والكلية إلى تحسين البنى التحتية المهترئة في الجامعة بالتعاون مع الطلبة تنشغل بمخاصمتهم واستبعادهم؟! وبدلا من توفير الأجواء الإيجابية وترسيخ الحوار البناء مع الطلاب، تتعامل معهم بعقلية عرفية تزيد من حالة الاحتقان في ظرف نحن في أمسّ الحاجة فيه إلى السلم المجتمعي، وتوظيف طاقات الشباب وما عندهم من حماسة في خدمة الوطن والمواطن".

وتابع في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك: "جملة القول إذا كانت إدارة الجامعة أو الكلية غير قادرة على استيعاب الطلبة والشباب والحوار معهم، فقد وجب تغييرها على وجه السرعة، فإن حاضر ومستقبل أبنائنا وبناتنا ليس حقلا للتجارب المنقوصة؟!".

وينتقد معنيون بالعمل الطلابي قمع الحريات الجامعية في الأردن، والتشدد في العقوبات التي يتعرض لها الطلاب.



وفي مايو/أيار الماضي، شهدت كلية بوليتكنيك اعتصاماً مفتوحاً بعد أن أقدمت إدارتها على توجيه عقوبات قاسية بحق أربعة طلاب على خلفية انتخاب الجمعية الطلابية، وانتهى بالتراجع عن العقوبة.


وتحرم القوانين الجامعية على الطلاب ممارسة الأنشطة السياسية داخل حرم الجامعة، كما تضيق على حق الطلاب بالمطالبة بتحسين الخدمات.

دلالات
المساهمون