اتهمت وزارة العدل الأميركية مواطنين إيرانيين بجرائم قرصنة إلكترونية، في قضية اعتداء فيروس الفدية الخبيث "سام سام" SamSam Ransomware الذي طاول 200 مؤسسة في الولايات المتحدة الأميركية، بينها مستشفيات ومراكز حكومية محلية وغيرها.
وشمل اعتداء "سام سام" مدينة أتلانتا الأميركية، "مركز هوليوود الطبي المشيخي" في لوس أنجليس، وميناء سان دييغو. وفي حالات عدة، دفع المتضررون فدية فاقت قيمتها الـ 50 ألف دولار أميركي، لاستعادة السيطرة على شبكتهم.
وأشارت لائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية إلى أن منفذي الهجوم جمعوا أكثر من 6 ملايين دولار أميركي، وسببوا أضراراً بأكثر من 30 مليون دولار أميركي.
ووجهت هيئة محلفين عليا الاتهامات إلى الإيرانيين، فارامار شاهي سافاندي (34 عاماً) ومحمد مهدي شاه منصوري (27 عاماً)، بإنشاء نظام "سام سام" الخبيث.
وأفادت أن المشتبه بهما أسسا النسخة الأولى من "سام سام" في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، قبل البدء بإصدار نسخ منقحة في يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول عام 2017. ويقال إنهما استخدما بنية تحتية للكمبيوتر في الخارج، للمساعدة في تنفيذ الهجمات، بالإضافة إلى "تقنيات استطلاع متطورة" لتحديد الأهداف المحتملة.
ومن المستبعد أن يسافر المشتبه بهما إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاستجواب، لكن القرار الاتهامي يأتي في أعقاب توجه الولايات المتحدة الأميركية أخيراً إلى الإعلان عن منفذي هجمات إلكترونية.