اعتداءات مناصري "أمل" و"حزب الله" على المتظاهرين تطال الصحافيين اللبنانيين

25 نوفمبر 2019
أثناء تواجد مناصري حزب الله على الرينغ(أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -
للمرة الرابعة منذ انطلاق انتفاضة لبنان، خرج مناصرون لـ"حزب الله" و"حركة أمل" في بيروت للاعتداء على المتظاهرين السلميين المطالبين بظروف معيشية أفضل وبمحاسبة الفاسدين وسارقي المال العام. وفيما كان المحتجون أمس يقطعون جسر الرينغ في وسط بيروت للمطالبة بوقف المماطلة في تشكيل الحكومة، تجمّع عناصر من "حزب الله" و"حركة أمل" لبتدأ عملية "البلطجة" على المتظاهرين، وعلى الإعلاميين.

وبدا أنّ الصحافيين هدفٌ رئيسي للمعتدين، إذ تعرضوا أولاً للهجوم. وقام "البلطجية" بشتم المراسلة من قناة "الجديد" ليال بو موسى، بالإضافة إلى توجيه شتائم لصاحب المحطة تحسين خياط، ثم تهديدها وتهديد المتظاهرين بالقتل. فيما تهافت بعضهم إلى الكاميرا للإدلاء بتصريحات طائفية وتهديدات. 


بعدها، اعتدت مجموعة على مراسلة قناة LBCI ريما درباس. وأثناء إجراء درباس لمقابلة مع طفل على جسر الرينغ، اقترب مناصرو حركة أمل وحزب الله وبدأوا بإدلاء تصريحاتهم، قبل أن ينقضّ شخص من الخلف وينزع مايكروفون المحطة ويرميه، ثم يقول شخص آخر إنّ أيا من تعرّض لأمين عام حزب الله حسن نصرالله "سيُقتل".


في الأثناء، حاول المعتدون تحطيم كاميرا قناة MTV وترهيب المراسلة زينة باسيل، فيما سرق أحد البلطجية الموجود على جسر الرينغ هاتف الإعلامية ديما صادق ولاذ بالفرار، من دون أن تتحرّك القوى الأمنية لإلقاء القبض عليه. ولاحقاً، أعلنت صادق السيطرة على الهاتف وحذف جميع المعلومات منه، وعدم تسريب أي معلومة، بعدما كان مناصرو الحزب على "تويتر" يقولون إنّ صوراً خاصة لصادق وصلتهم من الهاتف، داعين لخرق خصوصيتها وتسريب معلوماتها.


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، فاعتدى البلطجية على الصحافي جوزيف طوق، وقاموا بملاحقته حتى خروجه من المنطقة. 

كما تعرّضت مراسلة قناة MTV، نوال بري، للترهيب والاحتجاز في مبنى مع فريق عمل المحطة، من قبل مؤيد لحزب الله، بالإضافة إلى رشقهم بالحجارة.



المساهمون