اعتداءات باريس تُسلّط الضوء على الشرق الأوسط

17 نوفمبر 2015
(Getty)
+ الخط -
على الرغم من وجود انحياز في الإعلام العالمي لمتابعة تبعات اعتداءات باريس، ما تسبّب في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر غضب المتابعين العرب، إلا أنّ هناك جانباً إيجابياً برز مع التغطيات للهجمات في العاصمة الفرنسية ليل الجمعة. فبينما كانت تظهر تصريحات من سياسيين وتعليقات من مستخدمين لوسائل التواصل، تنضح بحقد ضدّ اللاجئين وتتضمن تصريحات إسلاموفوبية مباشرة، كانت هناك حملة مضادة من وسائل إعلام ومغردين ضد الموضوع. وتركّز الأمر في إعداد عدد من وسائل الإعلام تغطيات مكثّفة عن منطقة الشرق الأوسط، لبنان والعراق تحديداً، للإشارة إلى أن ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي كانت كلّها إرهاباً في مختلف الدول.

وتركّزت هذه الحملات في إطلاق وسوم مشابهة لوسم #PrayForParis الذي أطلق بالتزامن مع الهجمات الإرهابية، كان بينهم #PrayForLebanon, #PrayForBaghdad, #PrayForWorld, #PrayForPalestine #PrayForSyria والذي وصل إلى قمة لائحة الأكثر تداولاً عالمياً أمس.

وساهم في انتشار هذه الوسوم صور وتغريدات نشرها مشاهير، أبرزهم لاعبو كرة قدم، في انتشار الأخبار عن الشرق الأوسط، وخصوصاً لبنان بسبب تفجير برج البراجنة. كما أعدّت وسائل إعلام تقارير تتحدث عن "أزمة اللاجئين"، وتُعيد التذكير بصورة الطفل أيلان الكردي الذي غرق مع أمه وأخيه وسبّبت صورته جدلاً واسعاً منذ أسابيع. ومن هذه التقارير ما أعدته صحيفة "الأندبندنت" البريطانيّة، حيث تحدثت عن أن "من يطلب إغلاق الحدود ومنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا، علينا أن نريه صورة الطفل أيلان مرةً جديدة ليرى ماذا أحدثت هذه السياسات". هذا طبعاً، عدا عن التصريحات السياسيّة والتغطيات الميدانية من منطقة الشرق الأوسط، والتي تتحدث أغلبها عن "داعش" وكيفيّة مواجهته.

ومع عودة الحديث العنصري تجاه اللاجئين، والإسلاموفوبويا، أطلق مستخدمون وسم #MuslimsAreNotTerrorist، حيث شرحوا أنه لا يُمكن لوم دين بأكمله على تصرفات تنظيم وأفراد. بينما كانت التغريدة الأكثر انتشاراً حول اللاجئين، تلك التي كتبها دان هوللووي قال فيها: "ألم تدركوا بعد أن هؤلاء اللاجئين يحاولون الفرار بجلودهم من أمثال القتلة أنفسهم الذين رأيتم ما قاموا به في باريس؟".



اقرأ أيضاً: هل تواصل منفّذو هجمات باريس... عبر الـ"بلاي ستايشن"؟
المساهمون