ودخلت قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى دوما، ليل الثلاثاء، من معبر مخيم الوافدين بعد اتفاق بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والنظام برعاية دولية.
وذكر الناشط حازم الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن قافلة المساعدات ضمت 53 حافلة دخلت مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق ترافقها سيارات الهلال الأحمر السوري، في انتظار دخول 247 حافلة إلى بقية مدن وبلدات الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وحملت القافلات مواد غذائية، ومواد تنظيف ومواد تعقيم مياه، فيما غابت المواد الطبية عن القافلة كالعادة، وفق الشامي، بسبب حظرها من قبل النظام السوري.
ويذكر أن المعارضة المسلّحة اتفقت مع النظام على إدخال مواد غذائية إلى الغوطة الشرقية، قبل البدء بجولة المحادثات الجديد في العاصمة الكازاخستانية "أستانة".
وذكرت مصادر في الغوطة أن هناك مفاوضات تجري بين فصيل "جيش الإسلام" والنظام برعاية دولية من أجل فتح معبر تجاري بين الغوطة الشرقية ومدينة دمشق.
ويحاصر النظام الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أعوام ويشن حملات عسكرية متتالية أسفرت عن سقوط عدد من القرى والبلدات بين قواته، بينما ارتكب عدة مجازر بحق المدنيين جراء القصف الجوي والمدفعي المتكرر.
إلى ذلك، واصلت قوات النظام السوري، ليل الثلاثاء، حملتها العسكرية على الأحياء الشمالية الشرقية في مدينة دمشق، في حين أعلنت المعارضة المسلحة عن صد هجوم للنظام في ريف حمص.وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام شنّت هجوماً جديداً على حي القابون من محور بساتين برزة، ومحور الوحدات الخاصة، ومحور الطريق الدولي، اندلعت على أثره معارك عنيفة، قُتل خلالها ثلاثة من عناصر المعارضة المسلحة وأُسر عنصران من قوات النظام، فيما لا تزال المعارك مستمرة على جبهات شارع الحافظ في أطراف حي تشرين.
وتشن قوات النظام حملة عسكرية على أحياء القابون، وجوبر، وتشرين، في شمال شرق دمشق منذ منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، وسيطرت على مناطق واسعة في حي القابون ومنطقة بساتين برزة وحرستا الغربية.
في غضون ذلك، أعلنت المعارضة المسلّحة عن إحباط محاولة تقدم من قوات النظام والمليشيات الموالية لها على جبهة قرية كيسين في ريف حمص الشمالي.
وتحدثت مصادر محلية عن مقتل عناصر من قوات النظام، وإعطاب دبابة في منطقة التليلة بالقرب من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، خلال مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وفي الطبقة بريف الرقة، تواصلت المعارك بين تنظيم "داعش" والمليشيات الكردية في الأطراف الشمالية من المدينة وأطراف منشأة سد الفرات بعد سيطرة الأخيرة على كامل أجزاء المدينة، في حين يقوم التنظيم بشن هجمات معاكسة.
وفي حين تستمر المواجهات في المدينة، تدور مفاوضات بين المليشيات الكردية والتنظيم عبر وسطاء لتأمين طريق انسحابٍ لعناصر التنظيم إلى مناطق سيطرته في ريف الرقة أو ريف حلب.
وفي شأنٍ متّصل، قالت مصادر محلية إن تنظيم "الدولة الإسلامية" واصل هجومه على مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، مساء أمس، وتمكن من الدخول إلى الحي الشرقي في المدينة وتراجع منه لاحقاً إثر معارك عنيفة مع المليشيات الكردية، أسفرت عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين.
وفجّر عناصر من تنظيم "داعش" أنفسهم بأحزمة ناسفة في مواقع للمليشيات الكردية داخل المدينة، فيما قصف طيران التحالف مدرستين سيطر عليهما التنظيم في مدينة الشدادي، ما أدى إلى دمارهما بشكل كامل.
وأضافت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن ضحايا القصف العشوائي والاشتباكات في منطقة رجم الصليبي، القريبة من الحدود العراقية في ريف الشدادي، بلغوا عشرين قتيلاً وثمانية عشر جريحاً بينهم أطفال ونساء، كلهم من النازحين المدنيين ومعظمهم من اللاجئين العراقيين.
كما أشارت إلى أن عشرات القتلى والجرحى من عناصر المليشيات الكردية وقعوا نتيجة اختلاطهم بالنازحين خلال الهجوم المباغت الذي شنه تنظيم "داعش"، يوم أمس، مستغلاً عاصفة رملية.
إلى ذلك، قُتل شخص وأصيب آخر نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الجوي الروسي على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب.