وأكد لاجئون يقطنون بالمخيم لـ"العربي الجديد"، أن الشرطة المقدونية ألقت قنابل الغاز المسيّلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق اللاجئين، ما تسبب بحالات إغماء لدى الأطفال والكبار، وإحراق عدد من الخيام، مشيرين إلى أن عدداً من اللاجئين ردوا برمي الشرطة بالحجارة.
وقال محمد، وهو لاجئ سوري في إيدوميني، إن "مجموعة من الشبان حاولوا فتح السياج الشائك على الحدود، بدفع عربة قطار فوقه، ليعبروا إلى مقدونيا، فهاجمتهم الشرطة اليونانية".
بدورها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن سحب طاقمها من المخيم وإخلاء عياداتها منه بسبب المواجهات المتوترة، وأعربت عن قلقها على سلامة اللاجئين هناك، ثم عادت بعد ساعات وأعلنت عن عودتها للعمل حين بات الوضع هادئاً.
Twitter Post
|
وعن سبب الاشتباكات، قال ناشط سوري من المخيم، إن "الأسباب كثيرة ومتراكمة، وصل الناس في المخيم لحالة من الاختناق، حاول البعض أن يسلك طريق الغابات، لكنهم قبضوا عليهم وأعادوهم إلى المخيم، كميات الطعام باتت قليلة، ربما هناك نية لدى اليونانيين لإزالة المخيم، كل هذا دفع الناس للاحتجاج، لكن قلة كانوا يستغلون الأمر ويرمون الحجارة، ولم نستطع ثنيهم، وهو ما أساء لحركة الاحتجاج".
ويعيش في مخيم إيدوميني نحو 10 آلاف لاجئ، وهم عالقون فيه منذ عدّة أشهر، ولم يتمكنوا من إكمال مسيرتهم إلى إحدى الدول الأوروبية بسبب إغلاق الحدود، كما أنهم لا يتمكنون من العودة.
ويعاني القاطنون في المخيم من أوضاع سيئة، يقول محمد "في الظهيرة يشوينا الحر، وفي المساء نغرق في الأمطار والطين، كما أن الرياح لا تهدأ"، ويضيف "أسوأ ما في الأمر أننا لا نعرف ما الذي ينتظرنا، الحكومات الأوروبية تتناسانا كأننا لسنا موجودين على أراضيها، المخيم هنا لا يقل سوءأ عن مخيمات سورية أو لبنان أو الأردن".