استهلاك الأثرياء يرفع الانفاق السعودي للطاقة لـ213 مليار دولار

أكّد وكيل وزارة المياه والكهرباء في السعودية، صالح العواجي، يوم الثلاثاء، إن المملكة تحتاج إلى زيادة إنفاقها إلى 800 مليار ريال (213.3 مليار دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة، لتلبية الطلب المحلي المتزايد على المياه والكهرباء.

وارتفع الطلب على المياه والكهرباء والطاقة بشكل عام، في السعودية بشكل كبير، في الأعوام الماضية مع الاستهلاك المتزايد للسكان الأثرياء الذين يعيشون حياة مرفهة، ويهربون من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة فصلَ الصيف، حسب رويترز.
وقال العواجي للصحافيين، في مؤتمر صناعيّ اليوم، إن قطاعي المياه والكهرباء، من بين القطاعات التي تشهد طلبا متزايدا بمعدلات مرتفعة جدا تشكل تحديا للمملكة.

والمملكة أكبر مستهلك للطاقة على مستوى الدول العربية، حسب تصريحات سابقة لنائب مدير المركز السعودي لكفاءة الطاقة، عبدالله بن عبدالعزيز البواردي، الذي أشار إلى أن معدل النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة، خلال السنوات العشر الأخيرة، بلغ حوالى 8 في المئة، بينما يبلغ معدل النمو في بعض الدول الصناعية والمتقدمة بين 1و2 في المئة، ومن المتوقع أن يزيد الطلب السعودي على الطاقة بحلول عام 2028 إلى ثلاثة أضعاف الاستهلاك الحالي.

وتستهلك السعودية نحو 70 في المائة من الطاقة الكهربائية في المباني، حسب احصائيات رسمية، بينما يستهلك القطاع الصناعي 30 في المائة، حيث يذهب ما نسبته 53 في المائة من الكهرباء إلى القطاع السكني، و12 في المائة إلى القطاع الحكومي، و11 في المائة إلى التجاري، و18 في المائة إلى للصناعي. 

وتبلغ استثمارات القطاع الخاص المتوقعة 30 في المئة، في كل من المياه والكهرباء حسب العواجي.

وقال العواجي في أبريل/نيسان الماضي إن ذروة الطلب على الكهرباء خلال الصيف اقتربت من إجمالي الطاقة الحالية عند نحو 60 ألف ميجاوات.

ويعدّ رقم 800 مليار ريال أعلى من تقديرات رسمية سابقة بأن المملكة ستحتاج لإنفاق 500 مليار ريال، لكن التقدير الأخير من المعتقد أنه وُضع قبل أن تعلن البلاد عن مشروعات رئيسية في البنية التحتية والإسكان.

وتقوم السعودية للكهرباء، التي تملك فيها الدولة حصة الأغلبية، بتطوير مشروعات مستقلة للكهرباء يشارك فيها القطاع الخاص.

وتخطط السعودية ومصر لإقامة شبكة كهرباء تتيح لهما التشارك فيما يصل إلى ثلاثة آلاف ميجاوات.