استمرار قتل الصحافيين في سورية

06 سبتمبر 2015
النظام قتل 8 صحافيين (Getty)
+ الخط -
لا جديد في صورة المشهد الإعلامي السوري، ومازالت الأخطار التي تواجه الإعلاميين السوريين بشكل آني ويومي مستمرة، منذ قرابة الخمس سنوات، وسط غياب الحلول الممكنة لوقف سيل الجرائم المرتكبة في حقهم.
إلا أن ظهور وتعدد الأطراف المشاركة في الانتهاكات المرتكبة في حق العاملين في المجال الإعلامي فقط، ضاعف من حجم معاناتهم، خلال السنوات الثلاث الماضية. وهو ما أكدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر، اليوم السبت، والخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة في حق الإعلاميين من أطراف النزاع المختلفة في سورية، خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

ووثق التقرير، قيام القوات الحكومية بقتل 8 إعلاميين، بينهم إعلامي واحد قضى بسبب التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز، بينما قتل تنظيم "داعش" 3 إعلاميين، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة إعلامياً واحداً.

وسجل التقرير حالتي خطف، إحداهما من قوات "الإدارة الذاتية" الكردية، والأخرى على يد فصائل المعارضة المسلحة، وأفرجت القوات الحكومية عن صحافي واحد، لافتاً إلى إصابة 8 إعلاميين خلال أغسطس/آب، 5 منهم على يد القوات الحكومية، و1 على يد تنظيم "داعش"، و1 على يد قوات "الإدارة الذاتية الكردية" و1 على يد فصائل المعارضة المسلحة.

واستعرض التقرير حوادث الاعتداء على الممتلكات الإعلامية كالمكاتب والصحف والمجلات، مسجلاً حالة اعتداء واحدة على يد القوات الحكومية، مؤكداً أن الجرائم المرتكبة في حق الإعلاميين في تصاعد مستمر من جميع الأطراف المسلحة المشاركة في النزاع المسلح، وذلك كله يحدث وسط إفلات تام من العقاب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وطالبت الشبكة، إدانة جميع الانتهاكات في حق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات في حق الصحافيين والناشطين الإعلاميين، وعلى المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سورية.
ويذكر أن، منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقول، إن المواطن الصحافي هو من لعب دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار، وهو ليس بالضرورة شخصاً حيادياً، كما يفترض أن يكون عليه حال الصحافي.

اقرأ أيضاً: النظام السوري ينتقد "لا إنسانية" أوروبا!
المساهمون