استغلال اللاجئات السوريّات يصل إلى فيسبوك

21 مايو 2014
نالت الصفحة آلاف المعجبين خلال أيام
+ الخط -

يستفحل ملفّ التعدّي على اللاجئات السوريّات جنسياً في الدول العربيّة، من خلال ارتفاع معدّلات التحرّش فيهنّ وتعرضهنّ للاغتصاب، والاستغلال عبر تزويجهنّ مقابل مبالغ ماديّة ولفترات زمنيّة قصيرة.

وقد تحدثت بعض من المنظمات الإنسانيّة، منها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، عن زواج السوريات قسراً في لبنان في تقرير لها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدا عن تقرير أعدّه التلفزيون البريطاني عن تزويجهنّ في مخيم الزعتري في الأردن. انتقل الموضوع إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تعكس ما تعاني منه المجتمعات من أمراض وتخلّف. إذ تم انشاء صفحة "لاجئات سوريّات للزواج" على فيسبوك في السادس عشر من أيار/مايو الجاري، أي منذ خمسة أيام. وخلال هذه الأيام فقط، حصدت الصفحة نحو 10 آلاف معجب، منهم 6 آلاف اليوم فقط. وادعى المسؤولون عن الصفحة أنّ لديهم "لاجئات سوريات للزواج في مصر والأردن وتونس والمغرب، والجزائر والسعودية والأردن، واليمن والبحرين وقطر والإمارات".

تزامناً، انطلقت حملة عبر "فيسبوك" مضادّة للصفحة. وطالب عدد من المستخدمين على "فيسبوك" عدم التعليق على الصفحة، بل الإبلاغ عنها مباشرةً كيّ يتمّ إقفالها، خصوصاً أنّ عدد المعجبين بها يكبر مع الوقت، ما يجعل عمليّة الإبلاغ صعبة بعض الشيء. كما أنشأت صفحة بعنوان "لنصرة السوريّات"، في محاولة لمناهضة الصفحة، لكنّها حصدت حوالى ألفين وخمس مائة معجب فقط. وقد نشرت الصفحة الأخيرة مجموعة من الصور التي تظهر معاناة اللاجئات السوريّات في الدول العربيّة. كما نقلت الصفحة عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قصة فتاة من حمص اسمها زهرة، تعرّضت للتحرش الجنسي والاغتصاب من قبل أصحاب ثلاثة محال تجاريّة عملت فيها في لبنان. كما نشرت تقريراً لوسيلة اعلاميّة عراقيّة، يتناول موضوع تزويج السوريّات قسراً.

المساهمون