شكاوى من تحيز الإعلام للرئيس عبد المجيد تبون في انتخابات الجزائر

16 اغسطس 2024
الرئيس الجزائري خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا، 13 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انتقد عبد العالي حساني، المرشح الرئاسي ورئيس حركة مجتمع السلم، تحيّز الإعلام الجزائري لصالح الرئيس عبد المجيد تبون، مطالباً بتوزيع عادل للمساحات الإعلامية بين المرشحين الثلاثة.
- أكد حساني أن الحملة الانتخابية يجب أن تحكمها ضوابط تمنع الضجيج الإعلامي وتضمن مشاركة الناخبين بقوة، مشيراً إلى أن القانون الانتخابي ينص على توزيع عادل للمساحات الإعلامية.
- أعلن مدير حملة حساني، أحمد صادوق، توجيه مراسلة عاجلة للسلطة المستقلة للانتخابات لوقف التحيّز الإعلامي، معتبراً هذه الممارسات مخالفة للميثاق الإعلامي.

انتقد المرشح الرئاسي ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني تحيّز الإعلام الجزائري لمصلحة الرئيس عبد المجيد تبون، قبيل الانتخابات المقررة في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وقال حساني مخاطباً الحشود خلال تجمّع انتخابي أقيم في ولاية تبسة، شرقي الجزائر، الجمعة: "يجب أن نخرج من إعلام لا يمارس العدل بين المترشحين، وهذا يجب أن يتوقف وهذه رسالتنا إلى وزير الإعلام"، في إشارة إلى منح مساحات إعلامية لقادة أحزاب داعمة للرئيس عبد المجيد تبون بشكل مكثف خلال فترة الحملة الانتخابية التي تدوم 21 يوماً، بينما ينص القانون الانتخابي على خلاف ذلك، إذ يفرض أن تكون أية مساحة إعلامية تمنح لقادة أحزاب داعمة لأي مترشح، ضمن حصة المترشح نفسه وليس خارجها.

وأكد عبد العالي حساني أن "الحملة الانتخابية تحكمها ضوابط، ولا تسمح بممارسة الضجيج الإعلامي، ومثل هذه الممارسات تخلق حالة يأس لدى الناخبين بسبب كثرة البهرجة، ونحن لا نريد إفشال الانتخابات ونريد مشاركة الناخبين بقوة". تابع: "هناك ثلاثة مرشحين فقط، ويجب أن يحظى كل منهم بحقه في التغطية، وكل من يقوم بنشاط انتخابي لمصلحة مرشح معين، يجب أن يدخل في نصابه ولا يُحجز له نصاب ومساحة إضافية، لأن ذلك ليس عادلاً".

ونصّ القانون الانتخابي الصادر في مارس/ آذار 2021 على توزيع عادل للمساحات الإعلامية للمترشحين للرئاسة.

وفي 19 يوليو/ تمّوز الماضي أصدرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قراراً يلزم وسائل الإعلام في الجزائر، "ضمان تغطية منصفة وموضوعية أثناء الحملة الانتخابية لجميع المترشحين للانتخابات الرئاسية، ومراعاة قواعد عدم الانحياز، والامتناع عن أي معاملة تفضيلية إزاء أي مترشح مشارك في الانتخابات"، إضافةً إلى "الإنصاف في تغطية المترشحين أثناء الحملة الانتخابية من قبل وسائل الإعلام السمعية البصرية".

وفي السياق نفسه، أعلن مدير حملة حساني، أحمد صادوق، في بيان، توجيه مراسلة عاجلة إلى رئيس السلطة المستقلة محمد شرفي للتدخل ووقف ما يحصل، وأكد أنه "جرى خلال اليوم الأول من الحملة الانتخابية الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص من حيث التغطية الإعلامية، حيث انخرطت بعض القنوات الخاصة وحتى العمومية في تغطية أنشطة أحزاب غير مترشحة للرئاسيات وداعمة للمرشح عبد المجيد تبون".

واستغرب صادوق "كيف تتم تغطية أنشطة عدة أحزاب ليس لها الحق في مساحة التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية، والأصل أن تكون التغطية وفق تفويض مسبق من المترشح المعني وبالحجم الساعي العادل بين المترشحين الثلاثة".

كما اعتبر هذه الممارسات "رسالة سلبية للشعب الجزائري" و"مخالفة صريحة للميثاق الذي أمضاه ممثلي وسائل الاعلام مع سلطة ضبط السمعي البصري تحت إشراف وزير الاتصال، والذي ينص في عمقه على الوقوف على مسافة متساوية من المترشحين الثلاثة".

ومن المتوقع، بحسب مصادر في حملة المترشح الثالث والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، إصدار موقف حول نفس المسألة، مع المطالبة بضرورة ضمان العدل في التغطية الإعلامية بين المترشحين الثلاثة.

المساهمون