استعراض حفلات السحور

25 يونيو 2017
المغنية نوال الزغبي والممثلة ماغي بوغصن (تويتر)
+ الخط -
درجت منذ سنوات قليلة إقامة حفلات السحور في شهر رمضان لبعض وسائل الإعلام في العالم العربي، صورة تتحول أحيانا إلى استعراض مجاني تنافسي.
MBC غابت هذه السنة عن هذه الحفلات لأسباب مجهولة، بعدما كانت من أكثر القنوات اهتماماً بحفلات السحور والإفطارات، والتباهي بالكلفة العالية التي يفرضها الحفل، في الدعوة وسفر عدد كبير من الفنانين والإعلاميين إلى دُبي أو بيروت، لكن ما رشح عن هذا الغياب هو هروب المحطة السعودية من بعض الانتقادات حول بعض الأعمال الدرامية التي عرضتها، ومنها تحديداً "غرابيب سود" الذي أوقف بعد الحلقة عشرين، وقد صور منه 38 حلقة وفق ما كشفه الممثل السوري سامر المصري، ويُقال إن ميزانية MBC لشهر رمضان والبرامج والمسلسلات، لم تسمح بإقامة حفل مُكلف كما هي العادة منذ سنوات.

وغابت أيضاً شركة الصبّاح للإنتاج عن أي حفل رمضاني احتفالاً بنجاح الأعمال الدرامية التي أنتجتها أو ساهمت في إنتاجها "الهيبة" و"الحصان الأسود"، في وقت يُقال إن الشركة تحضر لحفل قريب، يجمع أبطال المسلسلات التي عُرضت في رمضان مع وسائل الإعلام، للإعلان عن خطة جديدة، وبعض الإنتاجات المنتظرة للموسم المقبل، وبحسب المعلومات فإن الشركة ستعلن عن استعدادها لتقديم جزء ثان من مسلسل "الهيبة" الذي يجمع تيم حسن، ونادين نسيب نجيم، وحقق نجاحاً عربيًا، وهي استمهلت الإعلان عن ذلك، ريثما يتم الاتفاق النهائي بين الشركة من جهة وكاتب المسلسل هوزان عكو، الذي لم يعط الموافقة النهائية، على كتابة جزء ثان من المسلسل الذي طرح قضية العشائر على الحدود اللبنانية السورية، وتجارة السلاح والممنوعات.
أول من أمس، دعت شركة "ايغل فيلم" إلى حفل إفطار أقيم في بيروت، وجمع عدداً كبيراً من نجوم الغناء والتمثيل، حضرت أصالة لمجرد أنها غنت "تتر" مسلسل "لا تطفئ الشمس" بطولة ميرفت أمين وأمينة خليل، وفريق عمل مسلسل "حلاوة الدنيا" التي ساهمت الشركة في إنتاجه وكذلك المغنية اللبنانية نوال الزغبي التي غنت شارة مسلسل "كاراميل" بطولة زوجة صاحب شركة ايغل الممثلة ماغي بوغصن، والتونسي ظافر عابدين.

أسئلة كثيرة تطرحها مثل هذه الحفلات التي تُقام دون هدف، ولو أن الشركات التي تنظمها تقول إنها تقديرية لبعض المشاركين في المسلسلات والبرامج، ولقاء بالصحافة والوقوف حول رأيهم بما عُرض، لكن في المقابل هناك جزء من الاستعراض المبالغ فيه الذي يظهر الاهتمام بأناقة المدعوات، وحتى التقاط الصور الذي يطغى على الحدث نفسه والمغزى من وراء إقامته، والتكلفة الباهظة التي تكبدها المنتجون من أجل استعراض الأزياء والأناقة، وتنافس الحاضرات على ألقاب واهية، بعيدة كل البعد أحياناً عن محتوى المسلسل أوالبرنامج.

خليجياً، الوضع لم يكن أفضل حالاً، التقليل من حفلات السحور الفنية في دُبي كان لافتاً، محطات روتانا أقامت حفلا جمع عدداً من نجوم التمثيل فقط، بينما غابت شقيقتها روتانا للصوتيات عن أي نشاط في رمضان، وذلك بعد سنوات من إقامة حفلات للشركة السعودية في دُبي، ويقال إن الضائقة المالية التي تعانيها روتانا للصوتيات كانت وراء إلغاء حفل إفطارها للمغنين الذين ينتسبون إليها.




المساهمون