ولم تعلن وزارة الصحة (كعادتها) عن أي تفاصيل تتعلق بحالات الإصابة أو الوفيات الجديدة، في ظل سياسة عدم الشفافية التي تنتهجها السلطات المصرية حيال المرض، مكتفية بالإعلان عن تعافي 259 حالة بعد خروج 12 من المصابين من المستشفيات المخصصة للعزل، بينهم سيدة أجنبية، من أصل 396 حالة تحولت نتائج تحاليلها من موجبة إلى سالبة.
واستعرضت وزيرة الصحة، هالة زايد، تحليلاً للوضع الوبائي في مصر، وتقييماً لحالة المصابين المتواجدين بالمستشفيات، قائلة إن "88% منهم يعانون أعراضاً بسيطة، و7% يعانون أعراضاً متوسطة، و3% يعانون أعراضاً حادة، و2% حالتهم حرجة"، معتبرة أن "مصر من الدول ذات الإصابات البسيطة مقارنة بعدد السكان".
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية قسمت دول العالم إلى ثلاث مجموعات، بحسب عدد الإصابات إلى تعداد السكان بالمليون، وهي مرتفعة الإصابات، ومتوسطة الإصابات، وبسيطة الإصابات، منوهة إلى أن 30% من حالات الوفاة جراء فيروس كورونا في مصر "كانت قبل وصول الحالات إلى مستشفيات العزل".
وتابعت زايد أن وزارة الصحة تقدم خدمات الدعم النفسي للمواطنين أثناء فترات العزل المنزلي، وكذلك للمصابين والمخالطين، من خلال الخطوط الساخنة المعلنة من الوزارة، لافتة إلى إعادة الاتصال بالمواطن خلال 24 ساعة من تاريخ الاتصال بواسطة فريق من الأطباء المتخصصين، سواء ما يتعلق بالدعم النفسي أو الدعم الاجتماعي.
وأضافت زايد أن خدمة الدعم النفسي تشمل أعضاء الفرق الطبية داخل مستشفيات العزل، وتستهدف ضرورة التوعية بأن الإصابة بفيروس كورونا ليست وصمة، والإجابة عن استفسارات الجمهور حول كيفية التعامل مع الضغوطات المتزايدة، خاتمة أن الوزارة تستهدف تدريب 150 متخصصاً في مجال الصحة النفسية لتقديم الدعم اللازم للمواطنين، في إطار الجهود المبذولة حيال مواجهة الوباء.