ارتفاع عدد ضحايا إيبولا إلى 1427.. ومخاوف من الأسوأ

23 اغسطس 2014
السكان يخشون الإعلان عن إصابة ذويهم (Getty)
+ الخط -

أعلنت منظمة الصحة العالميّة، الجمعة، أن تفشّي وباء إيبولا في غرب أفريقيا أودى بحياة 1427 شخصاً من بين 2615 إصابة معروفة.

وأوضحت المنظمة، في أحدث بيان أصدرته ونقلته وكالة "رويترز"، أن ثمّة 142 إصابة جديدة سواء كانت مؤكدة أو محتملة أو مشتبهاً بها، و77 حالة وفاة أخرى من الدول الأربع التي تفشّى فيها الفيروس، وهي غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.

وكانت المنظمة قد ذكرت، في وقت سابق، أن الحجم الحقيقي لأسوأ تفشٍّ للفيروس في العالم لم يتّضح بسبب تكتم عائلات أخفت مصابين منها في المنازل، بالإضافة إلى وجود "مناطق مظلمة" لا يمكن للمسعفين دخولها.

وأشارت المنظمة إلى أنها أعدّت استراتيجيّة لمحاربة وباء إيبولا في غرب أفريقيا خلال الأشهر الستة أو التسعة المقبلة. ومن المقرّر أن تعلن عنها بحلول نهاية الأسبوع المقبل في جنيف.

ويأتي ذلك، فيما يواصل الوباء تفشيه في ليبيريا، حيث اكتشفت حالات في جنوب شرق ليبيريا بالقرب من الحدود مع ساحل العاج، وهي المنطقة الوحيدة التي كانت بمنأى عنه حتى الآن، كما أعلنت مصادر متطابقة، الجمعة. ولفت الأمين العام لنقابة العاملين في المؤسسات الصحيّة، جورج ويليامز، الجمعة، إلى أنها "كانت آخر منطقة في منأى من فيروس إيبولا" الذي يتفشى في غرب أفريقيا منذ بداية العام، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وكان خبراء مستقلون أثاروا المخاوف، قائلين إن الوباء ربما كان أسوأ ممّا أشارت إليه التقارير، لأن السكان المحليّين يحجمون عن التعامل مع موظفي الصحة ويرفضون العلاج.

وقال رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" ـ الذي حثّ منظمة الصحة العالميّة على تكثيف جهودها في هذا الشأن ـ في مقابلة مع "رويترز"، الخميس الماضي، إن "المعركة ضدّ فيروس إيبولا تتعثّر بسبب الافتقار إلى قيادة دوليّة ومهارات في إدارة الطوارئ".

وأصدرت المنظمة بياناً يفسّر سبب التقليل من حجم انتشار الفيروس القاتل في غرب أفريقيا بعد انتقادات بأن تحركها كان بطيئاً لاحتوائه.

وأوضحت منظمة الصحة العالميّة أنها تعمل الآن مع منظمة "أطباء بلا حدود" والمركز الأميركي لمكافحة الأمرض والوقاية منها، للتوصّل إلى "تقديرات أكثر واقعيّة".

وشدّد بيان منظمة الصحة العالميّة على أن عدم الإبلاغ عن كثير من حالات الإصابة يمثّل مشكلة، بخاصة في ليبيريا وسيراليون، حيث إنه "ونظراً لعدم وجود علاج لفيروس إيبولا، يعتقد البعض أنه من الأفضل لذويهم المصابين أن يموتوا في منازلهم".

وأضاف البيان أن "آخرين ينفون وجود أي شخص مصاب لديهم، ويعتقدون أن الرعاية في جناح العزل ـ الذي يُنظر إليه على أنه حضانة للمرض ـ سيؤدّي إلى موت مؤكد. وتخشى الأكثريّة من وصمة العار والرفض الاجتماعي الذي يُصاحب المرضى وأسرهم عندما يثبت تشخيص الإصابة بفيروس إيبولا".

ولفتت منظمة الصحة العالميّة إلى أن الجثث تُدفن غالباً من دون أن يتمّ الإبلاغ رسمياً عنها، بينما تسجّل مشكلة إضافيّة تتمثّل في وجود حالات كثيرة لا يمكن التحقّق منها في عدد كبير من المناطق النائية أو القرى، وذلك بسبب رفض المجتمع أو نقص عدد العاملين ووسائل النقل والمواصلات.

وفي حالات أخرى، حيث يتوفّر العلاج، تقبل على المراكز الصحيّة أعداد كبيرة من المرضى، ما يشير إلى وجود عدد كبير غير معروف من الإصابات لا يظهر في نُظُم المراقبة الرسميّة.

المساهمون