ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن المتحدث باسم الوزارة، صديق صديقي: "يؤسفني أن أعلن مقتل 64 شخصاً وإصابة 347 آخرين في اعتداء كابول، الأمس، وغالبيتهم من المدنيين".
وهزّ انفجار كبير، تبنته حركة "طالبان"، أمس الثلاثاء، العاصمة كابول، مستهدفاً مركزاً أمنياً، غير أن الضحايا كان جلهم من المدنيين.
وكانت الحصيلة السابقة تبلغ 20 قتيلاً ونحو 200 مصاب، حالة بعضهم في خطر.
وأكّد شهود عيان، أمس، أنّ الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين المتواجدين في المنطقة. وقال زيورخان، أحد العاملين في محل تجاري بالقرب من المنطقة المستهدفة، لـ"العربي الجديد"، إنه رأى عشرات المدنيين سقطوا على الأرض لحظة وقوع الهجوم.
وتبنت "طالبان" الاعتداء في تكتيك تستخدمه دائماً ضد القوات الافغانية منذ بدء تمردها نهاية 2001، وأكّدت أن ثلاثة من مقاتليها شنوا الهجوم وأن أحدهم تمكن من الفرار. واستهدف التفجير مبنى تملكه الحكومة الأفغانية وكان يشغله في الماضي جهاز الاستخبارات، وذكر مصدر أمني أن المجمع يستخدمه اليوم عناصر مكلفون تأمين حماية الشخصيات السياسية.
ومساء دوى انفجار ثانٍ أقل قوة في كابول. ولم تتمكن السلطات من معرفة ما إذا كان هجوماً جديداً أو إذا كان قد أدى إلى سقوط ضحايا.
وأعلنت "طالبان"، الثلاثاء الماضي بدء هجوم الربيع الذي تشنه سنوياً. وحذّرت الحركة من أنها ستشن "هجمات واسعة النطاق على مواقع العدو في مختلف أنحاء البلاد"، خلال الهجوم الذي أطلقت عليه اسم "العملية العمرية" نسبة إلى زعيم الحركة الملا محمد عمر، الذي أعلنت وفاته الصيف الماضي.