ارتفاع حصيلة قتلى جنوب اليمن... ومجموعة انفصالية تتبنّى الهجمات

19 فبراير 2014
+ الخط -
 
شهدت محافظة الضالع، جنوب اليمن، اشتباكات هي الأعنف بين قوات الجيش ومسلحين ينتمون إلى "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال، قتل خلالها 12 شخصاً على الأقل، وأصيب آخرون، فيما لا تزال الأوضاع شديدة التوتر. وأكدت مصادر محلية في الضالع، لـ"الجديد"، أنّ الجيش استعاد مواقع كان المسلحون قد سيطروا عليها، وقعت فيها المواجهات صباح أمس، مشيرة إلى أن أصوات الاشتباكات سمعت حتى المساء.

وقال مصدر عسكري وآخر محلي، إن الحصيلة هي ستة قتلى، أحدهم ضابط، بالإضافة إلى جرح 10، بينهم اثنان في حالة خطرة، بينما قتل 6 آخرين من المسلحين والمدنيين. ولاحقاً، أفادت مصادر بارتفاع حصيلة القتلى إلى 15، من دون أن يتم التأكد من ذلك.

واندلعت الاشتباكات بعد كمين نصبه مسلحون لعربة نقل عسكرية، تحمل مواد غذائية، ما إدى إلى إحراقها وإحراق عربة أخرى كانت تحمل جنوداً عائدين من إجازة إلى أعمالهم، تم اختطافهم من قبل المسلحين وعددهم 14 جندياً. لكن الجيش تمكن من الالتفاف على منطقة "مفرق الشعيب"، وحاصر المسلحين واعتقل منهم 23 شخصاً، وهو ما أكدته وزارة الدفاع.

وأعلنت وزارة الدفاع، باسم مصدر مسؤول فيها، أن الدولة "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام "المجموعات التخريبية الخارجة على القانون". ودعت "مشايخ وعقلاء" الضالع إلى الوقوف إلى جانب الجيش.

وفي السياق، أوضح بيان لمجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الجنوبية"، أنها "نفّذت عدداً من الهجمات المنسّقة ضدّ "قوات العدو اليمني" المتمركز في الضالع، ما أسفر عن قتل 13 جندياً وتدمير عربات ومدرعات للجيش، و"أسر عدد من الجنود" أشارت إلى أنها ستعمل على "تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

واتهم البيان، الذي بثته القناة التي يمتلكها علي سالم البيض القيادي في "الحراك"، قوات الجيش بـ"القصف العشوائي لمنازل المواطنين وقتل وإصابة عدد من المواطنين". والضالع هي المحافظة الأكثر توتراً في جنوب اليمن، وسبق أن شهدت مواجهات متقطعة خلال الشهرين الماضيين بين الجيش ومجموعات مسلحة تطالب بالانفصال.

على صعيد متصل، لفت الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، إلى أن الحل الذي خرج به مؤتمر الحوار الوطني، القاضي بتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم، "يجب أن يحظى بقبول الناس ولا ينبغي فرضة بالقوة". وشدد على أن "الفيدرالية من اقليمين تمثل حلاً موضوعياً للقضية الجنوبية، لأن ذلك يحاكي الواقع على الأرض من وجهة نظر تاريخية وجغرافية اعتاد عليها شعبنا في الشمال والجنوب، لأننا نريد حلاً يحاكي الواقع ويلامس هموم الناس".

المساهمون