ارتفاع حركة نزوح الأموال من دول أوروبية إلى ألمانيا

أظهرت بيانات من البنك المركزي الأوروبي أمس الثلاثاء تدفق الأموال على ألمانيا ونزوحها عن إيطاليا وإسبانيا في أغسطس/ آب، في استمرار الفجوة المتسعة بين أقوى اقتصادات منطقة اليورو ودول الجنوب التي تعاني اقتصاديا.

يشتري البنك المركزي الأوروبي ما قيمته 80 مليار يورو (89.26 مليار دولار) من السندات شهرياً، لكن بيانات نظام مدفوعات بنوك المنطقة تظهر أن معظم تلك الاموال تؤول إلى البنوك الألمانية في نهاية المطاف وتبقى هناك.

وبحسب الأرقام تفوق صافي المدفوعات المتجهة إلى البنوك الألمانية من بنوك أخرى في منطقة العملة الموحدة على التدفقات المعاكسة بمقدار 17.2 مليار يورو في أغسطس/ آب.

وبلغ صافي مطالبات ألمانيا على باقي دول المنطقة 677.5 مليار يورو منذ 2008.

وعلى العكس شهدت إيطاليا وإسبانيا ارتفاع صافي الالتزامات إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات في أغسطس/ آب.

يذكر أن القطاع المصرفي الألماني تعرض إلى اهتزاز في الفترة الأخيرة، إذ يواجه مصرف "دويتشه بنك" أكبر مصرف ألماني أزمة حادة، بعد مطالبة وزارة العدل الأميركية بضرورة تسديده غرامة مالية تصل إلى 14 مليار دولار، لتسوية دعاوى تتهمه ببيع أوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري عن طريق التضليل.

وبحسب وكالة فرانس برس، فإن مصدرا من "دويتشه بنك" قال إن الأخير اقترب من التوصل إلى اتفاق مع المسؤولين في الولايات المتحدة لسداد 5.4 مليارات دولار لتسوية غرامة تتعلق ببيع أوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري قبل الأزمة المالية.