ارتفاع أسعار "خيم" اللاجئين في الدول العربية

على امتداد الحدود اللبنانية - السورية، أو الحدود السورية - الأردنية، وحتى الحدود السورية - التركية، تنتشر الخيم التي تؤوي اللاجئين. مخيمات تتسع لاستقبال الهاربين من نيران الموت والبارود، نحو بقعة آمنة نوعاً ما. تختلف أسعار هذه الخيم، بحسب نوعيتها، وبحسب قدرتها على الاستيعاب.

على الرغم من أن المنظمات الدولية تقوم بتقديم هذه الخيم للاجئين، إلا أن العديد من الفارين من نيران الحروب، يستخدمون الخيم في تنقلاتهم. وارتفعت أسعار الخيم منذ بدء الأزمات إلى أكثر من الضعف. فلم يكن يتعدى سعر الخيمة أكثر من 10 دولارات، أما اليوم، فقد ارتفع السعر إلى أكثر من 20 دولاراً. وفي سورية، نزح أكثر من سبعة ملايين من مناطق مشتعلة إلى مناطق أخرى، وفي رحلة انتقالهم نصبوا الخيم للمبيت، وقد ارتفع سعر الخيمة في سورية إلى نحو 25 دولاراً، ووصلت في مناطق معينة إلى 30 دولاراً.

أما في لبنان، فإن أسعار الخيم مرتفعة أصلاً بسبب ارتفاع التكاليف، ومع بدء الصراع في سورية، ارتفعت أسعار الخيم، وهي تبدأ من 20 دولاراً وتصل إلى 60 دولاراً وأحياناً تتعدى 100 دولار.

أما في اليمن، فإن الأسعار بدورها ارتفعت، وتباع الخيمة بسعر يتراوح بين 25 و30 دولاراً. وليبيا لم تكن بدورها بعيدة عن ارتفاع الأسعار، بل شهدت أيضاً ارتفاعاً في أسعار الخيم، خاصة مع اشتداد الصراع داخل المحافظات، وانتقال العديد من الليبيين إلى الخارج، وبالتالي ارتفعت الأسعار من 10 دولارات إلى نحو 15 و20 دولاراً.

أما في العراق، وبعد دخول تنظيم "داعش" على خطوط المواجهة، وتهجير المئات من العراقيين من مناطقهم، اضطر هؤلاء لشراء خيم بلاستيكية تقيهم حر الصحراء، وتراوح الأسعار بين 20 و30 دولاراً، وترتفع إلى نحو 40 دولاراً، بحسب قدرة الخيمة على الاتساع.