واصلت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، هجماتها على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، جنوب شرقي حمص، بالتزامن مع شن الطيران الحربي غاراتٍ هناك، فيما تواردت أنباء عن سقوط عشرات القتلى للنظام خلال المواجهات.
وأشار المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى "مقتل العشرات من قوات النظام خلال اشتباكات ضد تنظيم الدولة، على محور جبل الجبيل جنوب غرب القريتين، وسط أنباء عن تفجير راجمة تابعة لقوات النظام، بعد استهدافها بصاروخ حراري من قبل التنظيم".
وأضاف المتحدث، أن "الطيران الحربي شن اليوم أكثر من 25 غارة بالصواريخ الفراغية على مدينة القريتين وما حولها، ودارت اشتباكات بين قوات بشار الأسد والتنظيم في منطقة جبل جبيل بمدينة القريتين"، في الوقت الذي "استقدم النظام تعزيزات عسكرية كبيرة للسيطرة على المنطقة"، التي كان خسرها في شهر أغسطس/آب الماضي.
إلى ذلك، دارت اشتباكات بين الجانبين في منطقة الوادي الأحمر شرقي مدينة تدمر، تزامنا مع قصفٍ للطيران المروحي، استهدف مدينة السخنة، التي تبعد عن تدمر نحو ستين كيلومترا شرقاً، ويرجح أن تتوجه إليها قوات النظام، بعد استكمال تأمينها محيط مدينة تدمر، التي سيطرت عليها يوم الأحد الماضي.
من جهته، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادره، أن "تنظيم الدولة قام بسحب عناصره بالكامل من شرق تدمر باتجاه منطقة السخنة"، التي تقع وسط منطقة صحراوية، وكانت تحوي بالأساس مقاتلين من "داعش" الذي سيطر عليها قبل نحو أحد عشر شهراً، وباتت الآن بمثابة خط دفاعٍ متقدم عن مناطق سيطرته في دير الزور، وهو ما قد يجعلها ميداناً لمعارك شرسة، إذ يدرك التنظيم أهمية احتفاظه بالمدينة، كما يعي النظام ضرورة السيطرة عليها، إذا ما أراد التقدم إلى دير الزور.
اقرأ أيضا النظام السوري و"داعش" بعد تدمر: دير الزور الخيار الصعب