حالي حال كثيرين، يؤرقني سبب احتلال الأصفر المساحات الخضراء حول المناطق النائمة على ضفاف النيل في شمال السودان، حيث المناخ شبه صحراوي. وركنّا إلى أصحاب نظرية التغيّرات المناخية، الذين يقولون باتساع الصحراء إثر التقلبات المناخية الطبيعية الطويلة الأمد، والاحتباس الحراري، ما كان له نتائج سلبية للغاية على حياة كل دول الشمال الأفريقي عامة.
أما الأسباب، فيرجعها غالبية العلماء المدعومين من هيئات دولية وحكومات كبرى، إلى أننا نحن البشر سندمر الحياة على كوكبنا إن لم نتخذ الإجراءات المناسبة، حتى لا نكون أمام كوارث محققة ستقضي على مئات ملايين البشر في غضون سنوات قليلة. ويعزو بعض علماء الفلك وخبراء المناخ التغيّر في مناخ الأرض عبر الزمن إلى النشاط الشمسي المسؤول عن تحديد المناخ السائد على كوكب الأرض ومعدلات درجات الحرارة فيه، لافتين إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري ما هي إلّا خدعة أو خطأ علمي كبير وقع فيه العالم، ولم يستطع العلماء أو الساسة الاعتراف به في الوقت المناسب، حتى بات أحد أهم الأحداث التي ينشغل بها مئات آلاف البشر حول العالم.
ويذهب البعض إلى إطلاق اتهامات بالتزوير حيال بعض السجلات التي تظهر انخفاضا في معدلات درجات الحرارة حول الأرض خلال الفترة الماضية، بهدف إبقاء العالم منشغلاً بالمشكلة.
فرضية الدورات الفلكية المسؤولة عن التغيرات المناخية كان قد تحدث عنها العالم الفلكي ميلانوكوفيتش في عشرينيات القرن العشرين، وحددها بثلاث دورات هي دورة الانحراف أو الابتعاد عن المركز، ودورة ميلان المدار المتسببة في تعاقب الفصول الأربعة، ودورة التذبذب أو التأرجح، حيث تتأرجح الأرض حول مدارها. وحدد لكل دورة مدى زمنيا يصل إلى آلاف السنوات.
لكن يرى البعض أن المدى الزمني أقل بكثير، وأطلقوا على الأمر اسم ظاهرة التناوب المناخي التي لا تتجاوز العقد. هذه الظاهرة تُفقد الأنشطة التي تحذر من ظاهرة الاحتباس الحراري مصداقيتها. من هنا، ننتظر تحولاً قريباً في المناخ يقضي بعودة الأخضر، بحسب تأكيد الأستاذ في جامعة ماريلاند الأميركية سومانت نيغام، الذي يبشرنا باختفاء الصحراء نظراً لزيادة في معدلات هطول الأمطار قد تصل إلى ما بين 40 و300 في المائة في عام 2100. وبرأيه، فإن هذا الارتفاع سيحدث بسرعة البرق، وقد حددته التوقعات بخمس سنوات أو أقل.
اقــرأ أيضاً
لماذا لا تتجه أولويات العالم نحو محاربة الجوع والفقر، وحل الصراعات في العالم التي تحصد أرواح الملايين سنوياً، ما دام هناك يقين باخضرار الصحراء مجدداً، بدلاً من الصرف الكثير على أنشطة هنا وهناك حول التغيرات المناخية؟
*متخصص في شؤون البيئة
أما الأسباب، فيرجعها غالبية العلماء المدعومين من هيئات دولية وحكومات كبرى، إلى أننا نحن البشر سندمر الحياة على كوكبنا إن لم نتخذ الإجراءات المناسبة، حتى لا نكون أمام كوارث محققة ستقضي على مئات ملايين البشر في غضون سنوات قليلة. ويعزو بعض علماء الفلك وخبراء المناخ التغيّر في مناخ الأرض عبر الزمن إلى النشاط الشمسي المسؤول عن تحديد المناخ السائد على كوكب الأرض ومعدلات درجات الحرارة فيه، لافتين إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري ما هي إلّا خدعة أو خطأ علمي كبير وقع فيه العالم، ولم يستطع العلماء أو الساسة الاعتراف به في الوقت المناسب، حتى بات أحد أهم الأحداث التي ينشغل بها مئات آلاف البشر حول العالم.
ويذهب البعض إلى إطلاق اتهامات بالتزوير حيال بعض السجلات التي تظهر انخفاضا في معدلات درجات الحرارة حول الأرض خلال الفترة الماضية، بهدف إبقاء العالم منشغلاً بالمشكلة.
فرضية الدورات الفلكية المسؤولة عن التغيرات المناخية كان قد تحدث عنها العالم الفلكي ميلانوكوفيتش في عشرينيات القرن العشرين، وحددها بثلاث دورات هي دورة الانحراف أو الابتعاد عن المركز، ودورة ميلان المدار المتسببة في تعاقب الفصول الأربعة، ودورة التذبذب أو التأرجح، حيث تتأرجح الأرض حول مدارها. وحدد لكل دورة مدى زمنيا يصل إلى آلاف السنوات.
لكن يرى البعض أن المدى الزمني أقل بكثير، وأطلقوا على الأمر اسم ظاهرة التناوب المناخي التي لا تتجاوز العقد. هذه الظاهرة تُفقد الأنشطة التي تحذر من ظاهرة الاحتباس الحراري مصداقيتها. من هنا، ننتظر تحولاً قريباً في المناخ يقضي بعودة الأخضر، بحسب تأكيد الأستاذ في جامعة ماريلاند الأميركية سومانت نيغام، الذي يبشرنا باختفاء الصحراء نظراً لزيادة في معدلات هطول الأمطار قد تصل إلى ما بين 40 و300 في المائة في عام 2100. وبرأيه، فإن هذا الارتفاع سيحدث بسرعة البرق، وقد حددته التوقعات بخمس سنوات أو أقل.
لماذا لا تتجه أولويات العالم نحو محاربة الجوع والفقر، وحل الصراعات في العالم التي تحصد أرواح الملايين سنوياً، ما دام هناك يقين باخضرار الصحراء مجدداً، بدلاً من الصرف الكثير على أنشطة هنا وهناك حول التغيرات المناخية؟
*متخصص في شؤون البيئة