تحتل قرية اجويشيم Eguisheim الفرنسية مكانة كبيرة بوصفها واحدة من أجمل القرى الأوروبية. وهي تفوز بالجائزة الوطنية الكبرى للأزهار منذ عام 1989. كما فازت بالميدالية الذهبية في مسابقة تقام على مستوى القارة الأوروبية في المدن ذات الأزهار عام 2006.
اكتسبت القرية استحقاق وسام أفضل قرية في عموم فرنسا كلها عام 2013. كما أنها تفوز كل عام بجائزة واحدة على الأقل فيما يتعلق بجمالها، والحفاظ على هوية العمارة فيها. فضلاً عن تعدد المعالم التاريخية الموجودة بها.
تعد القرية مهد الكروم في منطقة الألزاس، والتي تلتف على شكل دوائر مُتّحدة المركز، ومُتعدّدة الألوان حول القلعة الخاصة بالمدينة، تلك القلعة التي فقدت ألقابها النبيلة منذ زمن سقوط الألقاب في فرنسا. وبالرغم من أنها لا تُعدُّ وجهة السياح الرئيسية لقضاء العطلات بالنسبة للسائح الأجنبي؛ فإن أجويشيم بالتأكيد تستحق كل دقيقة تقضيها في زيارتها. فعمارة القرية الفريدة وهواؤها الطلق المنعش والشعور بالدفء والحميمية من أهم مميزاتها.
يفضل عشاق الطبيعة زيارة أجويشيم قبل زيارة مدينة الحب الأسطورية، باريس، أو غيرها من المدن الفرنسية ذات الشعبية؛ لأنّها تشبه السفر إلى عالمٍ آخر، فلا وجود لحركة مرور مزدحمة أو مزعجة، مع الهدوء الراقي والأطعمة التقليدية والبيئة التاريخية للمنطقة، كل ذلك يجعلها مكاناً مثالياً لأخذ قسط من الراحة.
يخبرنا التاريخ أن اجويشيم بُنيت في عام 1257، وقد تأسَّست القلعة الرئيسية قبل ذلك التاريخ. إذ يعوُد مبنى القلعة إلى عام 1220، وما تزال القلعة مفتوحة للزيارات المصحوبة بدليل محلي من أهل المدينة. حين يصل الزائر إلى المدينة، يلاحظ فوراً النوافذ المقوسة وأعمدة الأسقف المدببة، والتي بنيت قرب الأسوار والأبراج العسكرية حوالي عام 1400. ومن المعالم الأخرى للمدينة؛ نوافيرها التي بنيت منذ عدة قرون خلت، وأقدم نافورة فيها تعرف باسم نافورة "ساحة السوق" ويعود تاريخها إلى عام 1557.
عرفت المنطقة تواجداً للإنسان في وقت مبكر من العصر الحجري القديم، ولا تزال هناك آثار لحفريات أثرية تثبت ذلك. وفي القرن الأول قبل الميلاد سكنت بها قبيلة فرنسية من الغال. كما غزا الرومان القرية قديماً، وابتكروا بها زراعة كروم النبيذ وطوروها.
مما يبعث السرور في نفس الزائر، أيضاً، رؤية تلك العمارة الفريدة المحفوظة جيّداً في اجويشيم، وقد يبدو الأمر غريباً أنّ المباني تحمل لمسة ألمانيّة عليها، ولكن يزول العجب حين نعود سريعاً للوراء، فنرى التاريخ يحدّثنا عن أنّ القرية وقعت تحت الاحتلال الألماني فيما بين عام 1871 وعام 1919. وفي هذا الزمن، حصلت على شكلها الدائري بسبب الحرص على أن تكون المباني محيطة بوسطها لحمايته. مما شكل في النهاية متاهة جميلة مزدانة بالأزهار تخلب اللب.
من مبان جدرانها ونوافذها متعددة الألوان إلى شوارع صغيرة وشرفات مليئة بالزهور تظل اجويشيم الصغيرة من أفضل الأماكن لزيارتها والوقت المثالي لتلك الزيارة كما ينصح به المحليون هو خلال احتفال مزارعي الكروم وصناع النبيذ بمهرجانهم السنوي في نهاية الصيف عندما يتجمع كل هؤلاء في الشوارع للاحتفال.
اقــرأ أيضاً
اكتسبت القرية استحقاق وسام أفضل قرية في عموم فرنسا كلها عام 2013. كما أنها تفوز كل عام بجائزة واحدة على الأقل فيما يتعلق بجمالها، والحفاظ على هوية العمارة فيها. فضلاً عن تعدد المعالم التاريخية الموجودة بها.
تعد القرية مهد الكروم في منطقة الألزاس، والتي تلتف على شكل دوائر مُتّحدة المركز، ومُتعدّدة الألوان حول القلعة الخاصة بالمدينة، تلك القلعة التي فقدت ألقابها النبيلة منذ زمن سقوط الألقاب في فرنسا. وبالرغم من أنها لا تُعدُّ وجهة السياح الرئيسية لقضاء العطلات بالنسبة للسائح الأجنبي؛ فإن أجويشيم بالتأكيد تستحق كل دقيقة تقضيها في زيارتها. فعمارة القرية الفريدة وهواؤها الطلق المنعش والشعور بالدفء والحميمية من أهم مميزاتها.
يفضل عشاق الطبيعة زيارة أجويشيم قبل زيارة مدينة الحب الأسطورية، باريس، أو غيرها من المدن الفرنسية ذات الشعبية؛ لأنّها تشبه السفر إلى عالمٍ آخر، فلا وجود لحركة مرور مزدحمة أو مزعجة، مع الهدوء الراقي والأطعمة التقليدية والبيئة التاريخية للمنطقة، كل ذلك يجعلها مكاناً مثالياً لأخذ قسط من الراحة.
يخبرنا التاريخ أن اجويشيم بُنيت في عام 1257، وقد تأسَّست القلعة الرئيسية قبل ذلك التاريخ. إذ يعوُد مبنى القلعة إلى عام 1220، وما تزال القلعة مفتوحة للزيارات المصحوبة بدليل محلي من أهل المدينة. حين يصل الزائر إلى المدينة، يلاحظ فوراً النوافذ المقوسة وأعمدة الأسقف المدببة، والتي بنيت قرب الأسوار والأبراج العسكرية حوالي عام 1400. ومن المعالم الأخرى للمدينة؛ نوافيرها التي بنيت منذ عدة قرون خلت، وأقدم نافورة فيها تعرف باسم نافورة "ساحة السوق" ويعود تاريخها إلى عام 1557.
عرفت المنطقة تواجداً للإنسان في وقت مبكر من العصر الحجري القديم، ولا تزال هناك آثار لحفريات أثرية تثبت ذلك. وفي القرن الأول قبل الميلاد سكنت بها قبيلة فرنسية من الغال. كما غزا الرومان القرية قديماً، وابتكروا بها زراعة كروم النبيذ وطوروها.
مما يبعث السرور في نفس الزائر، أيضاً، رؤية تلك العمارة الفريدة المحفوظة جيّداً في اجويشيم، وقد يبدو الأمر غريباً أنّ المباني تحمل لمسة ألمانيّة عليها، ولكن يزول العجب حين نعود سريعاً للوراء، فنرى التاريخ يحدّثنا عن أنّ القرية وقعت تحت الاحتلال الألماني فيما بين عام 1871 وعام 1919. وفي هذا الزمن، حصلت على شكلها الدائري بسبب الحرص على أن تكون المباني محيطة بوسطها لحمايته. مما شكل في النهاية متاهة جميلة مزدانة بالأزهار تخلب اللب.
من مبان جدرانها ونوافذها متعددة الألوان إلى شوارع صغيرة وشرفات مليئة بالزهور تظل اجويشيم الصغيرة من أفضل الأماكن لزيارتها والوقت المثالي لتلك الزيارة كما ينصح به المحليون هو خلال احتفال مزارعي الكروم وصناع النبيذ بمهرجانهم السنوي في نهاية الصيف عندما يتجمع كل هؤلاء في الشوارع للاحتفال.