انظر إلى أي مدى تسحبني أنت وأجنحتي ترفرف دومًا، إلى أين. تظهر من حجاب الأشياء وتذهب ما إن تعود؛ لتعذبني في جفافي وفي برية بلا حدود للصحارى والشوارع والتي تشبه رؤيا "فريدون رهنما" الواسعة.
أنا واقفٌ والرياح تضرب أذني بتسلسلٍ من أصوات العصور. مثل الضارب بالسوط أوراقَ الخريف؛ حتى أعرف جيدًا أنني وحيد. لكن رائحة الشِّعر الفاتنة تجلس بغتةً على جناح روحي وأبقى غير متأكد بين الشعور بالفراشة والشعور بالملاك.
أنهض من سقطات القلب التي لا حصر لها. أنقذ نملة من حصار الماء والنار ويعطيني تحرير النملة شعورًا بنوايا خضراء. من ضباب الأشياء والأشياء الضبابية أجد طريق القلب في هذا الجفاف اللامتناهي.
أنا لا أكون مظلمًا من تهريج الأشباح. أجمع أجنحة روحي وعظامي. أنثر الحزن بالرماد الكثيف.
أين ضوء الإبداع؟ يا فنان الداخل الذي أسند رأسه على صخرة الوحدة. أين ضوء الإبداع. ملاك يعود ومعه هموم قلبي. إنَّه يرتفع أمام الوجه الغارب للموت.
سأقوم بالنظر إلى نهاية الجفاف الآن؛ وملاك صغير أخلد للنوم في ظل قصيدتي وفي حرير من القمر.
*شاعر عربي أهوازي يكتب باللغة الفارسية من مواليد عام 1958. من مجموعاته الشعرية: "مزامير الرصيف" و"حلمٌ في مرآة".
**ترجمة عن الفارسية حمزة كوتي