اعتذر الموسيقي الإنكليزي بريان ماي، بعدما اتهمه أحد متابعيه بالدفاع عن مخرج فيلم "بوهيميان رابسودي"، بريان سينغر، على خلفية مزاعم بالاعتداء الجنسي ضدّه.
وكانت مجلة "ذي أتلانتيك" نشرت تحقيقاً مفصلاً، هذا الأسبوع، كشفت فيه عن اعتداء سينغر على قاصرين، وتضمّن شهادات أربعة رجال. لكن محامي المخرج، أندرو برتلر، نفى الاتهامات التي وُجهت ضد موكله.
في اليوم الذي نُشر فيه التقرير المذكور، علّق أحد المتابعين على صفحة عازف الغيتار في فرقة "كوين": "عليك إلغاء متابعة بريان سينغر بعد كل ما فعله"، فرد ماي: "عليك الاهتمام بشؤونك الخاصة، والكف عن إخباري بما عليّ القيام به، واحترام حقيقة أن أي رجل أو امرأة بريئة حتى تثبت إدانتها".
بعد ساعات، نشر ماي لقطة (سكرينشوت) من تعليق متابعه معلقاً "أشكرك لأنك كنت تحاول حمايتي. أنا مُحرج بعد اكتشاف تأثير كلماتي. لم أعرف أن قولي إن أي شخص بريء حتى تثبت إدانته يُمكن تفسيره على أنه (دفاع) عن بريان سينغر. لم أنوِ إطلاقاً القيام بذلك".
وأضاف ماي: "لم أعرف أن متابعة شخص ما على (إنستغرام) تعني تأييد هكذا أفعال". وأكد أنه يتابع سينغر، لأنه كان يُخرج فيلم "بوهيميان رابسودي" الذي يروي سيرة المغني الرئيسي في فرقة "كوين"، فريدي ميركوري، لافتاً إلى أنه لم يفكر في إلغاء المتابعة حين أُقيل سينغر من المشاركة في العمل.
وأكد ماي أنه ألغى متابعة سينغر الذي انتهت مشاركته في فيلم "بوهيميان رابسودي"، منتصف ديسمبر/كانون الأول عام 2017. وتمّ التعاقد جينها مع دكستر فليتشر لإكمال الفيلم، لكن سينغر ذُكر باعتباره مخرجاً وحيداً للفيلم.
تجدر الإشارة إلى أن فيلم "بوهيميان رابسودي" صُنف ضمن الأفلام الأكثر شعبية في التاريخ، بعدما جمع نحو 800 مليون دولار أميركي في شباك التذاكر. وفاز بجائرة أفضل فيلم درامي، ورامي مالك بجائزة أفضل ممثل، خلال حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب"، في يناير/كانون الثاني الحالي. لم يحضر سينغر الاحتفال.
وحاز "بوهيميان رابسودي" الترشيح لأفضل فيلم، ومالك لأفضل ممثل، في حفل جوائز "أوسكار" عام 2019.
وبعد الاتهامات التي وُجهت إلى سينغر، سحبت جمعية "غلااد" Glaad المعنية بحقوق المثليين في الولايات المتحدة الفيلم من ترشيحاتها في فئة "الأفلام البارزة"، ضمن حفل توزيع جوائزها الإعلامية المرتقب.