اتفاق أوروبي تركي لوقف الهجرة "غير الشرعية"

08 مارس 2016
جانب من المحادثات التركية الأوروبية في بروكسل (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفاقهم على إنهاء تدفق المهاجرين عبر غرب البلقان، في حين ذكرت المستشارة الألمانية بأن أعضاء الاتحاد الأوروبي سيدرسون مقترحات تركيا بخصوص أزمة اللاجئين خلال أسبوع.

جاء ذلك في بيان صدر عن زعماء الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع عقدوه، بعد انتهاء قمة تركيا- الاتحاد الأوروبي، التي عقدت في بروكسل أمس الاثنين، وتناولت أزمة اللاجئين.

وأوضح البيان أن زعماء الاتحاد اتخذوا قراراً بتطبيق اتفاقية شنغن بشكل كامل، وعدم السماح بإرسال اللاجئين من دولة إلى أخرى، مضيفا: "الآن انتهى تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر طريق غرب البلقان".

وأشار البيان إلى اتفاق الزعماء على تقديم كامل الدعم اللازم لليونان، ومساعدتها على السيطرة بشكل أفضل على حدودها الخارجية، خصوصاً حدودها مع مقدونيا وألبانيا، مشيراً إلى مساعدة اليونان كذلك من أجل إعادة المهاجرين الذين لا يحتاجون للحماية الدولية، إلى تركيا، في إطار اتفاقيات إعادة قبول المهاجرين.

اقرأ أيضاً: المفوضية الأوروبية: جهاز مركزي لطلبات اللجوء

وأفاد البيان أن دول الاتحاد الأوروبي ستستمر في التعامل مع أزمة اللاجئين، عبر استقبالها المهاجرين من تركيا على أساس طوعي، موضحاً أن قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد في 18 مارس/ آذار الجاري، ستبحث أزمة اللاجئين، ومقترحات الحل.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد رحبت صباح اليوم الثلاثاء، بالمقترحات التي قدمتها تركيا للاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حل لأزمة اللاجئين، موضحة أنهم بحاجة إلى أسبوع لدراسة تفاصيلها.

وأفادت ميركل، في مؤتمر صحافي عقب قمة الاتحاد الأوروبي- تركيا، بأن القمة تناولت المقترحات التي تقدم بها رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، مضيفة أن على الكثير من دول الاتحاد استشارة برلماناتها.

ولفتت إلى أن رؤساء حكومات ودول الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في قمة ببروكسل يومي 17 و18 مارس/آذار الجاري، مشيرة إلى أنهم سيجرون مباحثات بشأن تفاصيل المقترحات، حتى القمة المذكورة. وأضافت ميركل أنها تدعم النقاط الرئيسية للمقترحات التركية.

وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أمس الاثنين، بأنَّ رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، اقترح على الأوروبيين، في بروكسل، "إلغاء التأشيرة المفروضة على مواطنيه اعتبارًا من يونيو/ حزيران المقبل، وتقديم 3 مليارات يورو إضافية، لصالح اللاجئين السوريين (علاوة على الثلاثة المقررة سابقًا)، واستقبال الاتحاد لاجئًا سوريًا من تركيا، مقابل كل لاجئ (غير سوري) يعاد إليها من دول الاتحاد".

وفي سياق ذي صلة، سجلت ألمانيا وصول 61428 طالب لجوء في فبراير/ شباط الجاري، أي أقل بمعدل الثلث مقارنة مع يناير/ كانون الثاني، عندما وصلها 91671 شخصاً وفقاً لأرقام نشرتها اليوم وزارة الداخلية.

وبين الوافدين الجدد سوريون فروا من الحرب ويمثلون 24612 شخصاً، يليهم عراقيون وعددهم 12355 شخصاً، وأفغان (12121 شخصاً) وفقا للمعلومات في نظام تسجيل المهاجرين الراغبين في تقديم طلب لجوء.

لكن قاعدة البيانات هذه غير دقيقة لأنها قد تتضمن تسجيل الأسم ذاته مرتين أو أسماء غير مسجلة، إذ أن هذا النظام لا يحتسب الطلبات المقدمة وعلى الأفراد ممن يريدون القيام بذلك. غير أن عدداً غير محدد من المهاجرين يواصلون رحلتهم إلى شمال أوروبا أو لا يقومون بهذا الإجراء. وأكدت برلين أنها فقدت أثر 130 ألف شخص.

وأوضحت وزارة الداخلية إن عدد طلبات اللجوء التي يتم معالجتها فعلياً شهد ارتفاعاً كبيراً في حين أقر المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين مؤخرا أن 370 ألف ملف كانت لا تزال عالقة نهاية 2015، وأن 300 ألف إلى 400 ألف مهاجر "لم يسجلوا بشكل فردي".

وعالج المكتب 51528 ملفاً الشهر الماضي، ومنح حق اللجوء إلى 33516 شخصاً، والحماية المؤقتة إلى 270 شخصا.


اقرأ أيضاً: المفوضية الأوروبية: جهاز مركزي لطلبات اللجوء
المساهمون