إيمان كليب... فنّ من مخلّفات الطبيعة

16 اغسطس 2017
بدأت في صنع الاكسسوار بطريقة يدوية (العربي الجديد)
+ الخط -
لم تفقد الأمل يوماً، ولأنَّ الإرادة أم الاختراع، قرَّرت أن تتجه إلى الطبيعة، وما يتبقّى من مخلفات، يظنها البعض بأنها غير صالحة للاستخدام. بدأت مشروعها الفني والذي أصبح مصدراً للدخل لها، وأصبحت لديها الكثير من الطموحات.

إيمان كليب، من قرية حارس في محافظة سلفيت في فلسطين، شابّة تخرَّجت من الجامعة منذ عشر سنوات مثل آلاف الخريجين. قرَّرت أن تعمل من البيت، وجمع المخلفات التي تتكوَّن من الكرتون غالباً. وبدأت في صنع ألعاب الأطفال والمجسَّمات الفنية بطريقة يدوية بسيطة وغير مكلفة، ولكنها لاقت إعجاب الناس، ما شجعها على المضي والابتكار، والبحث عن خامات ومخلفات بسيطة لاستكمال مشروعها. تعيش إيمان في جو ريفي تحيطه الخضرة والماء والجمال من كل جانب، ولذلك فقد استلهمت أفكار مجسماتها من الطبيعة الساحرة حولها، ومع ذلك فهي قد حرصت على إبراز التراث الفلسطيني في أعمالها للمحافظة على هوية أعمالها التي قاربت على الاندثار.

بدأت إيمان مشروعها قبل عامين، ولديها موهبة الرسم منذ صغرها، وهي عضو في منتدى الفن التشكيلي، وعضو في المجلس القروي في قريتها "حارس". وقد قامت برسم ما يزيد عن مائتي لوحة تعبر عن الطبيعة والتراث، ونقلت أجواء الحياة الريفية من خلالها، خاصة بعد أن درست سيكولوجية اللون وقيمته التشكيلية. ولذلك، فقد استخدمت أنواعاً مختلفة من الألوان في لوحاتها، ومنها الألوان المائية والفحم والحبر وقلم الرصاص. واعتمدت إيمان على بعض الأدوات الحديثة في الرسم، مثل استخدام لاصق السليكون وأداة الحفر بالحرق على الخشب. وكذلك الألوان التي ترش "السبراي". وخرجت من الدمج بين الأدوات التقليدية والحديثة بلوحات مميزة، إضافة لمجسمات وألعاب الأطفال المبهرة، خاصة تلك المصنوعة من الكرتون والتي تلبّي وتشبع خيال الأطفال.



المساهمون