وقال إيرولت من طهران، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إنّ "الاتفاق النووي مع إيران ثمرة دبلوماسية إيجابية"، مؤكداً أنّ "فرنسا ترغب باستمراره والمساهمة في تطبيق كافة بنوده بشفافية"، مشدداً في الوقت عينه، على ضرورة حلحلة المسائل التي قد تعطل الاتفاق في المستقبل، أو قد تجر الأمور لطاولة مفاوضات جديدة.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" سابقاً عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم، أنّ إيران أجرت تجربة على صاروخ بالستي، أول من أمس الأحد، قد تُعتبَر "انتهاكاً" للقرارات الأممية، وتمهد الطريق لفرض عقوبات على طهران.
وقال الوزير الفرنسي إنّ باريس وطهران تستطيعان التعاون معاً في ما يخص بعض القضايا الأمنية والإقليمية، مؤكداً أنّه بحث أيضاً خلال اجتماعه ونظيره الإيراني ملف حقوق الإنسان.
من ناحيته، أبدى ظريف تحفظّه على انتقاد البعض للتجربة الصاروخية الإيرانية، قائلاً إنّ "هذا الملف منفصل عن النووي ولا يشمله نص الاتفاق"، مضيفاً أنّ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت التزام طهران بتطبيق ما عليها من تعهدات، إلا أنّ بعض الأطراف وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية ما زالت لا ترى الأمر من هذه الزاوية".
واتهم ظريف واشنطن بأنّها "ما زالت تعرقل تطبيق الاتفاق رغم كل محاولات إيران"، مذكّراً بأنّ "جميع أطراف الاتفاق النووي أكّدت، في وقت سابق، أنّ ملف الصواريخ منفصل عن النووي، والقرار 2231 يذكر صراحة أنّه يحظر على إيران امتلاك صواريخ باليستية قابلة لحمل رؤوس نووية، بينما لا تمتلك طهران أياً منها"، بحسب قوله.
وقال ظريف إنّ "إيران دفعت ثمن الإرهاب، ولم تعتدِ على أي طرف"، مطالباً بالفصل بين ملفها العسكري الدفاعي، وملفها النووي.
كما انتقد ظريف السياسة الأميركية الجديدة، وهو أمر أشار إليه إيرولت أيضاً في تصريحاته، إذ وصف قرار الرئيس دونالد ترامب منع سفر مواطنين من سبع دول منها إيران إلى الأراضي الأميركية بـ"المقلق".
ويبحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، التجربة الصاروخية الإيرانية، في اجتماع طارئ دعت إليه واشنطن، بعدما طالب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون مجلس الأمن بالتحرّك.