قال مدير العلاقات الدولية في شركة النفط الإيرانية (حكومية)، سيد محسن كمسري، اليوم الأحد، إن بلاده تعتزم خفض أسعار النفط الخام الذي تصدّره، من أجل رفع حصتها في الأسواق العالمية.
وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن بلاده تتجه إلى خفض الأسعار كما فعلت السعودية التي خفّضت أسعار نفطها المصدّر إلى الأسواق الآسيوية، مضيفاً: "بالنتيجة علينا أن ننافس، وإيران تعتزم خفض أسعار النفط"، في مسعى إلى زيادة قدرتها على مجاراة المملكة العربية السعودية، وبقية منافسيها في سوق النفط الآسيوية.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن لجوء السعودية إلى خفض الأسعار خطوة طبيعية في ظل التنافس في سوق النفط الآسيوية بين الولايات المتحدة، وبلدان أميركا اللاتينية، وروسيا، مبيناً أنه من المنطقي أن تخفّض السعودية أسعارها للمحافظة على حصتها من السوق الآسيوية.
وبينما تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكثر الدول تصديراً للنفط إلى أكبر أربعة اقتصادات في آسيا، وهي الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، تسعى الكويت وإيران، والعراق، إلى زيادة حصتها في السوق الآسيوية أيضاً.
وتشير تقارير مؤسسات المال الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد، إلى أن إيران تحتاج إلى أسعار نفط تفوق 125 دولاراً للبرميل، لإحداث تعادل في موازناتها، في وقت يتم تداول النفط عند مستوى 60 دولاراً للبرميل، وهو ما يعكس حجم الأزمة لدى طهران، بحسب محللين.
وبحسب وزارة الاقتصاد الإيرانية، فإنه ستتم مراجعة الموازنة العامة للبلاد، والتي أقرّت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على أساس سعر 70 دولاراً لبرميل النفط الواحد، إذ سيتم تعديلها على أساس سعر 40 دولاراً، في ظل تهاوي أسعار النفط العالمية منذ يونيو/حزيران 2014، وفقدانها أكثر من 50% من قيمتها.